بدأت عام ١٩٨٥ عند انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان إثر انسحابه الأول جراء عمليات المقاومة إلى ما عرف بمنطقة الحزام الأمني، ليتحصّن في سلسلة من المواقع العسكرية الممتدة من حاصبيا شرقا، وحتى الناقورة غربا.
وقد ترك الجيش الاسرائيلي مليتا لسببين الاول انه لم تكن هنالك وقتها طرق تؤدي اليها والثاني انها لم تمثل خطرا في نظره بسبب قواعده القريبة المطلة عليها.
وفي اواخر عام ١٩٨٥ تمكن عدد من افراد المقاومة لا يتجاوز عددهم الاربعين من التسلل اليها واتخاذها نقطة انطلاق لعملياتهم الجهادية في المنطقة وحاول الجيش الاسرائيلي الهجوم على الموقع الا ان كل عملياته العسكرية فشلت وتلقى خسائر فادحة من قبل المقاومة وتحول الاربعين الى الاف من المقاتلين الشجعان الذين سطروا بدمائهم اروع ملاحم البطولة في التاريخ واصبحت مليتا حصنا منيعا لم يستطع الجيش الاسرائيلي بكل امكانياته التقنية واسلحته المتطورة وقصفه المستمر لها من اختراقه او اجبار المقاتلين على الانسحاب منه
حتى اجبرت هي على الانسحاب من الجنوب اللبناني وحولت المقاومة هذا المنطقة الى موقع سياحي ليبقى هذا الصرح شاهدا على ما فعله المجاهدون اللبنانيون وانهم كانوا بالفعل قلب المقاومة النابض ضد الصهاينة عكس غيرهم ممن يتشدقون بكرههم لاسرائيل وهم في الحقيقة عملاء مخلصين لهم.