دائماً تُسن القوانين بسبب حاجة البلد إليها لكي تحافظ على أمنه أو تسهل أمر معيشت شعبه وتجعل حياتهم أكثر أمناً وسعادة ، أي الحاجة وراء سن القوانين وإذا أنتفت الحاجة يصبح القانون غير مبرر له بل في كثير من الأحيان يصبح وجود القانون عقبة في حياة المواطنين اليومية ، فقانون ٤أ إرهاب لقد سن بسبب الحاجة الشديدة له من قبل الشعب الذي أصبح ضحية الإرهاب الذي عصف بالبلاد ولم يميّز هذا الإرهاب ما بين طوائف الشعب العراقي ولا قومياته ، صحيح أن بعض الطوائف عانت أكثر من الأخرين ولكن الجميع قد أستهدف وأعطى الضحايا حتى أصبح العراق ساحة حرب بل أسوء من الحرب ، لأن في حالة الحرب تعرف عدوك وتعرف طاقاته وتحركاته عندها ستواجهه وتعطل طرق وأدوات حربه ، ولكن في حرب الإرهاب كل شيء مجهول عندك وفي أغلب الأحيان يسّطر على التحركات عنصر المفاجئة خصوصاً والعراق لتوه خرج من أسوء دكتاتوريات العصر ودخل في تجربة فريدة من نوعها لم تجربها جميع شعوب المنطقة ، لهذا السبب فأن الحكومات العربية واجهت هذا التغير الكبير في العراق بل حاصرته وجعلته منبوذاً من قبل جميع حكومات البلدان العربية ، بل وجّهت هذه الحكومات كل طاقاتها المادية والإعلامية والعسكرية من أجل أفشال التغير الديمقراطي الجديد في العراق ، حتى أصبح العراق بحق ساحة حرب بل أسوء حرب عرفها العصر الحديث من كثرت تعرضها وبأبشع الطرق لقتل المدنيين تحت عناوين طائفية بغيضة ، لهذا السبب سُن البرلمان العراقي قانون ٤أ إرهاب للدفاع عن سلامة وأمن الشعب العراقي ، ولكن في هذه الأيام يقترح بعض القادة وفي مقدمتهم النجيفي في إلغاء القانون ، هنا نتساءل هل أرتفعت الأسباب التي أدت الى سَن هذا القانون وفي مقدمتها وأهمها الإرهاب ، واقع الحال الذي يعيشه المواطن العراقي يجاوب بالنفي بل يؤكد على إستمرار الإرهاب وما التفجيرات ألأخيرة التي عمت المدن العراقية والتي ذهب ضحيتها المئات لم تذهب عليها مدة طويلة وما تفجيرات الأيام القليلة الماضية وإنفجارالسيارة المفخخة في هذا اليوم في مدينة الحلة على زوار الإمام الحسين (ع) إلا أكبر دليل على وجود الإرهاب والإرهابيين ، إذا كان السبب الحقيقي وراء سَن هذا القانون موجود وبقوة فلماذا يصر النجيفي على إلغاءه مع مجموعة كبيرة من قيادات القائمة العراقية ، هل وجود هذا القانون يؤثر عليه وبقية قادة العراقية وما هو نوع التأثير إذا كان هذا القانون يلاحق الإرهابيين ومن يدعمهم وهؤلاء جميعاً أعداء العراق وشعبه ، إلا إذا كان قادة القائمة العراقية لهم علاقة بالإرهاب وهم المعنيين بالملاحقة وقد أثبتت التجربة والأدلة القضائية الصلة المباشرة لكثير من قادة هذه القائمة في العمليات الإرهابية وما الهاشمي والداييني والديليمي وأخيراً العيساوي وافراد حمايته إلا أكبر مثال على تورط قادة هذه القائمة في قتل الشعب العراقي بجميع مكوناته ، لهذا نلاحظ الضجة التي يفتعلها قادة هذه القائمة في كل حكم يصدره القضاء العراقي في ملاحقة الإرهابيين وكأنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم بمدافعتهم عن المتهم كائناً من كان ، كان أولى بقادة القائمة العراقية ورئيس البرلمان العراقي النجيفي أن يدافعوا عن أمن وسلامة الشعب العراقي بأعتبارهم جزء من هذا الشعب والغريزة الإنسانية تقول بذلك ولكن الحقيقة تثبت غير هذا ، إن الكثير من قيادة القائمة العراقية هم قادة للإرهاب وينفذون المخططات الخارجية التي تريد بالعراق والعراقيين الدمار والخراب ، لهذا نلاحظ إندفاعهم وراء إلغاء هذا القانون الذي يهددهم في أي لحظة لأنهم هم الإرهاب الذي يلاحقه هذا القانون ، وهذا دليل أخر مع كثرت الأدلة التي تثبت تورط هذه القيادات بالإرهاب والقتل والدمار الذي يهدد العراق وأهله ، لهذا يجب أن ندافع عن هذا القانون ونستميت من أجل بقاءه وتنفيذه بكل حذافيره من أجل ضرب الإرهاب بيدٍ من حديد والتخلص منه والى الأبد حتى يعيش العراق وشعبه بسلام وأمان وسعادة .
خضير العواد