من خلال نتاج كل حركة أو فعل أو قول نحصل على حقيقة الأهداف والغايات التي من أجلها تمت الحركة أو الفعل أو القول ومن ثم نصل الى نوايا القائم بهذه الأعمال ، فإذا أردنا معرفة حقيقة نوايا قادة القائمة العراقية فعلينا أن ندرس الأفعال والأقوال التي صدرت منهم من بداية دخولهم للعملية السياسية الى هذه الأيام ، فقد اثبتت التجارب والأدلة على تورط أكثر قادة القائمة العراقية بالإرهاب بل كانوا من قادة الأرهاب والمخططين له ، فقد أظهر هاتف الزرقاوي هذه الحقيقة من خلال وجود أرقام قيادات هذه القائمة في ذاكرة هاتفه ومن أشهر هؤلاء كان الهاشمي وكذلك الديليمي ، إختطاف الصحفية الأمريكية من قبل الحزب الإسلامي وتحت إشراف طارق الهاشمي وقد اثبتت هذا الأمر الصحفية نفسها ، ضبط سيارتين مفخخة في بيت عدنان الديليمي وقيادة أبناءه لكل العمليات الإرهابية التي كانت تتم في حي الجامعة وتحت إشرافه ، وجود الأدلة الدامغة على تورط الداييني بقتل ١٠٠ مواطن عراقي ، قصف المنطقة الخضراء بصواريخ هاون من مقر الحزب الإسلامي في العامرية على المنطقة الخضراء وكان هذا تحت إشراف سليم الجنابي وقد تم القبض على أعضاء المكتب وهم متلبسين بالجرم ، تورط الهاشمي وأفراد حماياته بالعشرات من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات من أفراد الشعب العراقي وقد صدر بحق الهاشمي وأفراد حماياته عدت أحكام إعدام ، تورط أكثر قيادات القائمة العراقية بالعمليات الإرهابية وعليهم أحكام إلقاء قبض ولكنها لم تنفذ بسبب حساسية الظروف ، قيادات هذه القائمة لا تتورع أن تستعمل أي طريقة أو خطة من أجل تحقيق أهدافها حتى وأن تطلب الأمر أنتهاك شرف أو عرض فأنها لا تبالي وما قضية الهاشمي وصابرين وكذلك العيساوي والعلواني والسجينات من أهل الأنبار إلا أكبر دليل على أن قيادة هذه القائمة لا تتورع في إستعمال أي وسيلة حتى وإن كانت رذيلة من أجل تحقيق غاياتهم وأهدافهم ،علماً والقضيتين إن كانت مع الهاشمي أو سجينات الرمادي كانت ملفقة يراد منها تشويه سمعت الحكومة العراقية وقد صرح الشيخ خالد الملة على أن السجينات التي طعن بشرفهن سوف يقدمن دعاوي قضائية ضد من أتهمهن في شرفهن ، وقوف قيادة القائمة العراقية مع أي دولة تريد إضعاف أو تغير النظام في العراق ، وقد ظهر ذلك من خلال إجتماعت قيادات هذه القائمة مع القيادات التركية والقطرية والسعودية وبعضها أجتمعت حتى في تل أبيب ، وهذه الدول جميعها تريد تدمير العملية السياسية وإرجاع النظام الدكتاتوري الى العراق ، عدم تغير الخطاب الرافض للعملية السياسية منذ عام ٢٠٠٣ الى هذه الأيام فالخطاب واحد لم يتغير في حقيقته وأن تغيرت بعض كلماته ولكن بقى يصب في نفس المعنى والهدف ، تشجيع أي عمل أو فعل يراد منه الطعن بالعملية السياسية حتى وأن صدر هذا الفعل من أعدا أعداء العراق ، وما تصريحات أردغان وتدخله السافر في الشأن العراقي إلا أكبر دليل على ذلك ، وقد أثبتت التجربة بالدليل القاطع على أن قيادات هذه القائمة لا تؤمن بالعملية السياسية بل دخولهم فيها كان من أجل عرقلت هذه العملية من الداخل ومن ثم تدميرها ، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال رفع وتبني كل شيء يرفض العملية السياسية في العراق في مظاهرات الفلوجة ، فهذه صور أردغان الذي يريد ضرب العملية السياسية وتدميرها ترفع في هذه المظاهرة ، وهذه أعلام الجيش الحر السوري الإرهابي الذي قتل الشعب السوري ودمر مدنه التاريخية وقام بالمجازر التي يندى لها جبين الإنسانية ، والجميع يعلم ماهو موقف الحكومة العراقية وأغلب الشعب العراقي من الأوضاع في سوريا حيث كليهما يرفضان أي تغير بالقوة في سوريا ، أعلام النظام السابق وهذا بحد ذاته أكبر دليل على عدم الأعتراف بالعملية السياسية وعلمها الجديد بل يؤكدون على دعمهم للنظام السابق الذي دمر العراق وشعبه لعشرات السنين ، علماً لقد أيّدَ قادة هذه القائمة هذه المظاهرات بل الكثير منهم شارك فيها وصرح بكلمات طعنت بوطنية أغلب الشعب العراقي ، علماً لقد ذكرنا بعض أعمال أو أفعال قيادات هذه القائمة التي توكد جميعها على أن قيادات هذه القائمة لا تعترف بالعملية السياسية بل تريد تدميرها بأي طريقة كانت حتى وأن كانت مبتذلة وما فكرة أغتصاب السجينات إلا أكبر دليل ، لهذا لايمكن التعاون مع هكذا قيادات لا تحترم مصلحة الشعب العراقي بل تحاول وبشتى الطرق من أجل تغير النظام الديمقراطي وإرجاعه الى النظام الدكتاتوري المستبد، فوجود هكذا قيادة في العملية السياسية سوف يدمرها بل لايمكن لهذا العملية أن تقف على أرجلها من أجل بناء وطن قوي وحر ، لهذا يجب التعامل مع قيادات أخرى تمثل هذه القائمة لها تطلعات تتطابق مع تطلعات أغلب الشعب العراقي وهو أحترام العراق الجديد وعمليته السياسية ، وأن تعمل من أجل مصلحة العراق وشعبه حتى تعيش جميع مكونات الشعب العراقي في سلام وأمن وسعادة .
خضير العواد