يبدأ الانسان حياته وتبدأ معه احلامه التي يسعى الى تحقيقها من خلال العمل الجاد وربما تتطلب منه هذه الاحلام في بعض الاحيان التضحيات الجسام وربما تصل الى حياته ورغم ذلك يبدي استعداده لتقديمها من اجل تحقيق ما يصبوا اليه ويتمناه وابسط الاحلام عند أي انسان تبدأ من تكوين اسرة تعيش تحت ظل سقف يقيهم الحر والبرد ويجمع شملهم ويتمتعوا بخصوصيته , ولكن هذه الاحلام البسيطة كما يقال احلام العصافير صارت صعبة المنال وعجز القائمون على تحقيقها وتطمين المواطن العراقي في توفيرها ورغم ذلك يطلق عليه عراقي وهو لايمتلك شبرا في عراقه بينما يتمتع البعض بهذا الحق بل يمتلكون مقاطعات في ارض اجدادهم واجداده . السؤال الذي يطرح نفسه هل من الصعب توفير سكن لمن لايمتلكون موطن قدم في بلدهم ؟ ما الذي يقف عائقا في طريق تحقيق امنية الكثيرين من فقراء ومحتاجين وشباب يريد ان يؤمن حاجة انسانية لذاته ويبدأ حياة الاسرة المستقلة .. بحق ان ما طرحه سماحة السيد الجليل عمار الحكيم في المبادرة التي تقدم بها تيار شهيد المحراب والتي تخص توزيع قطع اراضي لمن لايمتلك قطعة ارض لاقت قبول ودعاء الشباب العوائل المحتاجة وهم في سؤال دائم هل اخذ بهذه المبادرة ام لا ؟ وهل ستعمل الحكومة على منح المواطنين قطع ارض سكنية لقد اجج هذا المقترح روح الامل في النفوس عسى ان يستجاب الدعاء لانه امل الكثيرين من الشرائح التي ذكرناها والذين من قطعهم الوقت واصبحوا على هامش الحياة ونحن ايضا من هذا المنبر نقول للحكومة ولمجلس النواب هل ستحققون هذا المطلب المهم الذي عبر عن عوز الجماهير وحاجته لتوفير وحل ازمة السكن الخانقة التي يعاني منها شعبنا الكريم ام هناك تعارض في الرؤى لاتنسجم مع واقع الادارة الحكومية ام لاتوجد تخصيصات مالية ام لاتوجد اراضي خالية لتوزع للمواطنين او تبنى عليها مجمعات سكنية ؟ , ان كل ما نحتاجه هو الاصرار على خدمة المواطن والعزيمة في التفاني بهذه الخدمة فلدينا ما يجعلنا افضل من الاخرين من ارض وشعب وموارد ولكن كل ما نحتاج اليه ايدي امينة ومصداقية في التعامل لتدير امور شعبنا وتحقق له الافضل والجميع مسؤول امام الله يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم .