بين فترة وأخرى يخرج إلينا عزة إبراهيم أو شبيهه بالتهديد والوعيد ورفع الشعارات الطائفية ، بالنسبة الى شخصية عزت إبراهيم هل هي حقيقية أم لا فأنا لا أناقشها في هذا المقال ؟؟؟؟ ولكن إناقش مسألة إلقاء القبض على هذا المجرم هل تستطيع الحكومة العراقية فعلها أم لا ، إذا كانت هذه الشخصية موجودة بالفعل ؟؟ كل الشواهد التي نعيشها في هذه الأيام تؤكد إلقاء القبض على هذا المجرم صعبة للغاية بل مستحيلة نظراً الى مؤيده وأنصاره والمدافعين عن كل مجرم من أمثاله ، فإذا كان طارق الهاشمي المجرم الذي قتل المئات من أفراد الشعب العراقي وقد حكم عليه القضاء العراقي بأحكام إعدام كثيرة فأن قيادات في العملية السياسية وفي مقدمتهم رئيس البرلمان يريد إرجاعه الى العملية السياسية ، ويتم هذا من خلال إلغاء كل أحكام القضاء العراقي التي صدرت بحق الإرهابي طارق الهاشمي تحت عنوان القضاء مسيس ؟؟؟؟ وما هو الإختلاف مابين الهاشمي وعزت إبراهيم فكليهما مجرم وقاتل للشعب العراقي ، فإذا كانت الحكومة العراقية وأغلب القيادات السياسية لم تستطع أو لم تقدر على قضية العيساوي وحماياته التي صدر بحقهم أحكام إلقاء قبض طبقاً لقانون ٤ إرهاب ، نلاحظ قيادات العراقية وقفوا صفاً واحداً في دعم العيساوي بل دفعوا المواطنين الى الخروج للشوارع للمطالبة بأغلاق الملف ولم يعطوا لأنفسهم ولو للحظات للتأكد من الأدلة التي قدمها القضاء العراقي ، من خلال هذا التصرف يريدون إيصال رسالة الى جميع أفراد الشعب العراقي على أن قيادات العراقية خط أحمر لايمكن لأي مؤسسة في العراق أن تحاسبهم أو تقاضيهم مهما فعلوا أو سيفعلون وليذهب الجميع الى الجحيم ، وهذه المظاهرات التي رفع فيها كل ما يعادي العراق والعراقيين من أعلام الجيش الحر أو أعلام النظام البائد وصور أردوغان بالإضافة الى الخطابات الطائفية والخطابات العنصرية البغيضة ، لم تستطع الحكومة العراقية أن تفعل شيء إتجاهها بل لم تستطع أن تمنعهم من إظهار هذه المظاهر التي تسيء لكل شيء في العراق ، بل وصل الأمر برئيس البرلمان العراقي الذي يجب أن يمثل جميع طوائف الشعب العراقي أن يعقد جلسة برلمانية يدافع فيها عن جميع المجرمين والقتلة من التكفيرين والبعثية من خلال تبنيه مشروع رفض قانون الإرهاب وكذلك قانون المسألة والعدالة والعفو العام عن جميع السجناء ومن بينهم قادة الإرهاب الإرهابين ، فإذا كان بهذا المستوى من قيادات تدافع عن جميع المجرمين والقتلة التي تلطخت إيديهم بدماء هذا الشعب المظلوم ، هل ستستطيع الحكومة العراقية أن تعتقل عزت إبراهيم وتحاكمه بدون أي ضجة يثيرها هؤلاء المدافعين عن الإجرام والمجرمين ، وإذا أراد هؤلاء القادة أن لايثيروا الشارع العراقي ولزموا العقلانية عندها سيقولون إنه تسقيط سياسي للسيد ابو الثلج ؟؟؟؟؟ أو سيقولون إنه إستهداف لأهل السنة وهلم جر من الجُمل الإستظلامية التي جرَّت العراق الى الفوضى السياسية التي لايمكن إقافها إلا بموقف حازم يشترك فيه جميع المؤمنين بالعملية السياسية الديمقراطية في العراق وإلا فسوف تصبح الحكومة العراقية من الضعف فأنها لاتقدر أن تحمي نفسها في المنطقة الخضراء ولايمكن لها أن تقتص من أي مجرم وإرهابي لأنها في محل إتهام دائماً ، لهذا فكيف للحكومة العراقية أن تعتقل عزت إبراهيم في هذه الظروف الطائفية بإمتياز ؟؟؟؟؟.
خضير العواد