ترددت كثيرا لان كلامي سوف لايغير شي لايقدم ولايؤخر مقابل ما اعطاه هذا الرجل ام هو ملك منزل ام نبي مبطن (ولكنه لانبي بعدي) صدق رسول الله ,
ترددت ولكن سجلت بعض الخواطر التي تدور في بالي وانا اعيش السبعة ايام في كربلاء ايام اربعينة الامام الحسين اخدم في المواكب تارة واذهب الى قرب الضريحين الشريفين تارة اخرى لاترك العنان لمخيلتي لتتصور المنظر لكنها سرعان ماتعود لي خائبة فاشلة اسالها مابالك وانا تركة لك الحرية في الاختيار والكلام لتقول لي اتحدى اي شخص في العالم ان يجمع بعض العبارات او ان يكتب او يصف هاتين الشخصيتين . شخصيتان لااعرف كيف اصفهما واحد ضحى باخوانه وعياله واصحابه وترك بعده كوكبة من الارامل والايتام للقدر يفعل بها مايشاء لولا لطف الله . والاخر فدى نفسه واثر ان لايشرب الماء قبل سيده واخيه اي تضحية هذه هل هم انبياء هل هم !!! لااعرف ان اصفهم ودموعي لااستطيع ان اسيطر عليها .ماذا فعلت هاتين الشخصيتين ماذا قدمت لتكون عند الله بهذه المنزلة والمرتبة فنعم البائع هما ونعم المشتري جلت قدرته (ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة ) التوبة ١١١ اطوف يوميا حول المرقدين لااستطيع الدخول طباعا لكثرة الحشود المتلهفة للطواف حول المرقدين حشود من كل دول العالم وبكل لغات العالم فمنهم العربي الخليجي البحريني ليشكوا همه وثورته الذي يابى الاعلام الحاقد لشيعة امير المؤمنين ان يظهرها للعالم كما حصل لنا في العراق ابن فترة حكم الطاغية المقبور وكثرة ثوراتنا وشهدائنا ,والسعودي المظلوم هو الاخر والذي وقع بين فكي الكماشة الوهابية ولكنه لاينثني ولايهادن واللبناني الذي برهن على انهم ابناء الحسين الذي لايلويهم اي ذراع مهما كانت قوتها والشواهد حاضرة,والايراني والذي اصبح كعبة الثائرين وملاذ الثوار ,والافريقي والتركي بالرغم من تبجحات ومؤامرا اردوكان والامريكي والسويدي والفرنسي ووووو. ماهذا ؟ انتظر لحظة اهي عصمة الامم انتقلت الى كربلاء المقدسة ام هو مؤتمر عالمي يشارك فيه الشرفاء فقط وليس للًقطاء والعملاء والحاقدين والنواصب مكان فيه , ولكن الم يكن لكل مؤتمر او ندوة مهما كان حجمها دور للاعلام كما كانت سيدتنا المظلومة زينب الكبرى عليها السلام الاعلامية الاولى لثورة اخيها لتنقل لنا وعلى امد كبير معاناة عائلة كبيرة كفوجٌ من الارامل والاطفال وما حصل لها فهي الصوت الهادر الذي اوصل المعاناة لنا لتكون خير اعلامية في التاريخ ولتقدتي بها الاعلاميات صاحبات المبدأ الشريف . ولكن الا يوجد دور للاعلام في هذا المؤتمر الكبير الذي انعقد وعلى مدى اكثر من عشرون يوما متواصله واربعون يوما من التحضيرات والحركة الدؤب . الم يكن للاعلام دور لانقاذ قضية الحسين من النسيا او الخمود ولكن( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون) ((التوبة ٣٢))ولو عدنا بالتاريخ قليلا لوجدنا ان اغلب الثورات وعلى مر العصور حُربت هي ثورة الامام الحسين فالعباسيين وما فعلوا بعد الامويين لعنة الله عليهم وهارون والمتوكل وقطع الايادي ودف الضرائب لزيارة الحسين والحجاج ووووالى ان وصل الابن صبحة الذي عاصرنا معاداته للامام الحسين وشيعته وقتل وحرق ودفن احياء ولكنه لن ولم يثني احد وذهب وبقي الحسين ,اذن العراق والعرقيين هم الاعلام الناطق للامام الحسين والذي اوصل اسم وصوت الحسين لمسامع البشر اجمعين لتكن صرخة تدك جحور الحاقدين (هيهات من الذلة) هذه الصرخة التي اصبحت شعار للثوار والضعفاء .فالمسير الى الحسين هو احد انواع الرسائل او وسائل الاعلام الذي مارسه العراقيين والخدمة الموجودة وتقديم الطعام والذي اتحدى اي دولة بالعالم ان توفر جزء يسير من الخدمات التي يقدمها ابناء الحسين فلو عدنا بالتاريخ الى زمن قريب جدا منا وهو الاعصار الضي ضرب اليابان وهي القوة العظمى اقتصاديا وعلميا وكيف انها لم تستطع توفير بعض الاحتياجات لقلة قليلة من الناس لتتلقى المساعدات من الدول الاخرى فكيف لسبعة عشر مليون زائر يقطعون مئات الكيلو مترات سيرا على الاقدام وعلى مدى اكثر من خمسة عشر يوما , حتى انا الله واخيه ابا الفضل والجود . فطوبى لكم ايها العراقيين هذا الشرف العظيم الذي اصبحتم محط انظار العالم ,طوبى لكل من ساهم في خدمة زوار الحسين, طوبى لمن اوى سمعنا من بعض اخوتنا الزائرين غير العراقيين كلمات المدح والثناء على شعب العراق والذي اصبح عنوانا للتضحية والاباء والكرم والجود مستلهمين هذه الصفات من قادتهم ومواليهم سبط رسول وخدم والبس واطعم , طوبى لمن كانت مبادئ الحسين هي شمعة تضئ دربه ,طوبى لمن كان الفضل والجود هاجسه كما كان لامامه العباس .