وفي حالة كهذه من تدخلات حكومات عربية دكتاتورية . من الصعب جدا الاختيار أو تشخيص الجيد من الرديء . لاسيما والشعب جديد على هذه الممارسة الديمقراطية الفتيه في العراق بعد خروجه للتو من نظام دكتاتوري مقيت احرق الأخضر مع اليابس . فكان الامر صعباً نوعا ما على القوى الوطنيةالصحيحة . لكن مع اختلاط الامور والدمار الذي حل بالعراق وعلى مختلف الاصعدة الا انهم انطلقوا من واجبهم الشرعي والوطني لتحمل المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم "
ليس بالسهل ان تعمل في ضل هكذا أمور , لكنها تعمل إلى يومنا هذا وفق مشروع ثابت ورؤية واضحة من اجل بنا الوطن والمواطن " ومنذ اليوم الأول انطلقت تلك الرسالة ومشروعها الواضح الذي جاهدوا وناضلوا من اجله أكثر من ثلاث عقود ونصف .
نحن حسينيون مرجعيون . ليس كلمات تطلق هنا وهناك بل منهج ضحينا ونضحي من اجله " ومنذ اليوم الأول حينما دخل أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( قد) إلى العراق وفي الصحن الحيدري الشريف .
وقال ان من أول الأولويات لدينا هي الشعائر الحسينية ، والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية المتمثلة بسماحة السيد السيستاني ( دم ) وهذا كله نابع من الشعور بالمسؤولية الشرعية والوطنية :
الى ان هناك الكثير من القوى السياسية غير المعروفة لدى الشعب العراقي أرادوا أن يتسلقوا إلى هرم السلطة تحت أي مسمى أو أي عنوان له مقبولية عند الشعب. والبعض رفض العملية السياسية جملة وتفصيلا "
ويعزف على معزوفة الاحتلال كي يستعرض عضلات لا غير ونصب نفسه أمير على الشعب ويتحكم بالناس كيف يشاء " واستمرت الأمور على هذا المنوال من شد وجذب . حتى وصل بنا الأمر إلى الانتخابات وإعطاء هذا الحق للشعب بحرية اختيار من يمثلهم في مجلس النواب "
ولسان حال الشعب يقول الاختيار جدا صعب وهم في قلوبهم جراح عميقة من النظام العفلقي : البعض انتخب ابن عشيرته والبعض انتخب ابن منطقته والبعض الاخر انتخب من يظهر على شاشات التلفاز وهنا الطامة الكبرى ويتحدث كثيرا ويتكلم بالبطولة والشجاعة ولغة القائد الضرورة " وها نحن اليوم ندفع ثمن أولئك ( المسولفجيه ) ونواجه أزمات سياسية وتخندقات طائفية وحزبية وقومية والكثير الكثير لا مجال لذكرها وهي ان كانت فهي تراكمات حقبة زمنية لم تعط للشعب ولا للوطن ابسط الحقوق .