مغامرة الخليج .كارثة انتهت على خير

استغربت كثيرا من ردة فعل الاعلام العراقي والهجوم غير المبرر على بطولة الخليج وعلى التنظيم وعلى الحكم السعودي الذي قاد مباراة منتخبنا الوطني والامارات في نهائي بطولة الخليج والتي انتهت بفوز المنتخب الاماراتي (٢_١) واستغربت اكثر من حالة التشنج التي يريد ان يؤسسها هذا الخطاب وربط السياسة بالرياضة (وان كانت مرتبطة اساسا ولا تحتاج من يربطها بهذه الطريقة ) ويريد ان يربط حالات بعيدة ويدخلها بمؤامرات وفرضيات غريبة عجيبة فترى الكتاب يذهبون بعيدا وياتون بامثلة من هنا وهناك غثها وسمينها لمجرد انه يريد ان يثبت ما يقول ونسى الجميع منتخبنا الوطني ما قام به طبيعة اللعبة واريد ان اركز على هذه النقطة انها لعبة ويجب ان يكون هنالك فائز وخاسر بغض النظر عن المستوى لانها تعترف بمن يسجل والقضية قضية اهداف تدخل شباك المنافس من يسجل اكثر يفوزاو من يسجل ولو هدف واحد مع عدم تسجيل الفريق المنافس فانه الفائز ولو كان منافسه من افضل الفرق ولو كان المنافس يضم اسطورة واعجوبة كرة القدم الارجنتيني (ميسي) واعتقد باننا وصلنا اكثر من مرة واضعنا فرص حقيقية في الشوط الثاني وخلال الشوطين الاضافيين كما ان الامارات اضاعت المباراة في الشوط الاول عندما لم تسجل اكثر عدد من الاهداف حينما كان اسود الرافدين غير موجدين في الملعب .قبل انطلاق بطولة الخليج لم نعلم من يدرب المنتخب العراقي ومن هم لاعبي المنتخب العراقي وما هو سقف وطموحات اسود الرافدين و..و...و.لا بل ان اتحاد الكرة ولمدة قريبة قبل انطلاق البطولة لم يرسل اسماء اللاعبين .بينما شاهدنا  كل فرق البطولة اقل فريق قد اعد العدة وجهز فريقه وحدد وجهته بعيدا عن كل شيء .قبل البطولة ولحد الان لانعلم ما قصة زيكو الاسطورة البرازيلية والتي يحسب لها الكثير مما شاهدناه من مستوى المنتخب قبل البطولة ولحد الان لانعرف مصير المنتخب ولاعبيه امثال نشأت وقصي منير وكرار ووووقبل البطولة ذهبنا ونحن نعلم بان كل الفرق تفوقنا مستوى من حيث الاستقرار والاعداد لكن مع اول انطلاقة لاسود الرافدين علمنا بان اللاعبين لهم راي اخر وان الطريقة التي نهجها حكيم شاكر تنسجم ومع طبيعة الاعداد وما ينتظره الجمهور فكر بالنتيجة النهائية فكر بالنقاط الثلاث فكر بالفوز سجل والسعودية لم تسجل ومع الكويت سجلنا ولم يسجلوا حتى مع اليمن وصلنا الدور الثاني ولم نستقبل أي هدف وتغيرت المعطيات واختلفت الطموحات كان فريقنا وكانه منتخب ناشيء يتطور شيئا فشيئا مرحلة بعد اخرى بعيد عن السقوف العالية حتى ظهر الضخ الاعلامي وكل حسب طريقته هذا من يخون وذلك من يمجد والكل من هنا وهناك ساهم في ان تصل الامور الى الشحن والتشنج لاننا بعد الفوز على البحرين وصلنا النهائي. انظروا كيف تعاملنا مع البطولة القنوات الاعلامية كلها وبدون استثناء باتت تركز على الجمهور الاماراتي وكيف ان الامارات نقلت الجماهير وكيف وكيف أرأدت ان تفيد فضرت وبالتالي يحمل الجميع اللاعبين حمل اخر والبعض يحمل الحكومة والبعض يذهب الى المؤامرة ويخلص الى النتيجة التي يريد باقصر الطرق والبعض يربط التظاهرات والاوضاع  نسى الجميع انها لعبة كرة قدم .سأعرض بعض المشاهد وليس كلها لكثرتها ....ما دخل قناة عامة بنقل المباراة ووضع شريط تفاعلي وهي تدعي دعم المنتخب الم ترد هذه القناة الاستفادة اعلاميا وكسب اكثر قدر من الاموال والاعلانات لكن على حساب اللاعبين والمنتخب ماشأن قناة عامة ركزت وتوجهت لبث الاغاني فقط وفقط الاغاني حتى وصلت الى مستوى هابط من الذوق والكلمات وللسبب نفسه فلكل هذه القنوات اذا كانت المباراة حصرية وبثها يكلفها نفس المبالغ هل ستعمل ونفس الطريقة هل ستسعى  لنقلها ام ان البث المجاني ليس عليه ضريبة .مشهد اخر وما اكثر ما يركز على ان البطولة ليست مهمة ولا قيمة لها فلماذا كل هذا الزعيق لماذا كل هذه الجلبة الاخر يقول انها بطولة مشايخ فلماذا تشارك فيها ولماذا حرق الاعصاب ولماذا ولماذا .اذا البطولة مهمة لانها تضم اقوى واقرب المنافسين لنا في كل البطولات القارية فتاهلنا لكاس العالم يمر عبر بوابة هذه الفرق فوزنا بكأس اسيا يكون من خلال هذه الفرق وفي مختلف  الفئات العمرية فبالنتيجة انك عندما تتغلب وتواكب هذه الفرق فانك تضمن بانك في المستوى المطلوب وانظر ما فعله مستوى المنتخب العراقي  في المنتخبات الاخرى الاتحاد السعودي والقطري يقيل الكادر الفني هذا ماانتجه مستوى المنتخب العراقي وبطولة الخليج ونحن على ابواب المنافسات الاسيوية فكم من الوقت تحتاج هذه الفرق والاتحادات كي ترتب اوراقها اما نحن فخرجنا اقوياء واكثر المستفيدين من هذه البطولة وهنا تكمن قيمة بطولة الخليج .اما من يريد ان يرمي بخسارة المنتخب في خانة المؤامرة وانها كانت بفعل فاعل فبكل بساطة هو لذر الرماد في العيون فنحن وان اشدنا بمستوى اسود الرافدين وان اذهل ذلك المستوى كل المراقبين فاننا يجب ان لا نتعامل بازدواجية وبتبسيط للامور فالفريق الاماراتي ظهر ومنذ البداية على انه من افضل الفرق لما شهده من استقرار وثبات على المستوى والاهتمام الفعلي والحقيقي من اتحاد وحكومة وتذليل كل الصعاب وبطبيعة الحال كل ذلك لا يمكن مقارنته مع ما اتيح للمنتخب العراقي ولو بنسب متقاربه فما ناله المنتخب الاماراتي لايكاد يذكر لاسود الرافدين وهنا مربط الفرس فيجب ان نعمل على تبيان الاسباب الحقيقية ووضع اليد على نقاط الخلل لا التغطية عليها تجاوزها والهروب منها والتشويش عليها ما حدث في بطولة الخليج ما هو الا زخم البطولة والشحن والتركيز على امور لا تتعلق بالكرة والمستوى وما على الاتحاد ان يعمل بشكل صحيح لا التخبط والارتزاق على فقاعات وحملات ومغامرات فما انجزه المنتخب يحمل الاتحاد مسؤولية كبرى وحقيقية لانه قبل البطولة كل المؤشرات كانت تدل على ان عمل الاتحاد وما قام به ينذر بكارثة وقى الله منها المنتخب والجمهور العراقي وليس كل مرة تسلم الجرة .