في كل عام وفي هذا الوقت من السنة بالتحديد فان الاخوة في اقليم كردستان يحتفلون بأعياد نوروز ويشاركهم بها باقي العراقيين في ارجاء الوطن , ألا ان احتفالات هذا العام جاءت في وقت الشعوب العربية تشتكي من ثخن الجراح وسيل الدماء التي تروي اراضيها بسبب التصرفات الغير الاخلاقية لقادتها واستباحتهم لدماء ابناء شعوبهم من اجل المحافظة على ملك زائل لا محال ان ما كان اليوم ففي الغد هو زائل بكل تأكيد , فهولاء المجرمين الذين استعانوا بالمرتزقة من اجل قمع وقتل ابناء الشعب لا لشيء سوى رفض الشعب بقاء هولاء الدكتاتوريين في منصة الحكم للاستغلالهم خيرات البلاد في ما يخدم منافع الشخصية وتسخيرها لملذاتهم الدنيئة ناسين ومتناسين شعوبهم الفقيرة .ودليل استغلال هولاء الدكتاتوريين لخيرات البلاد ما ثبت من ارصدة مالية في البنوك الخارجية لرؤساء كل من رئيس تونس ورئيس مصر ورئيس ليبيا في حين بلادهم تشكو من الديون الخارجية وضعف العيش والوارد الشخصي لأبناء تلك الشعوب .
الثورات الشعبية لن تتوقف فها هو مد الثورة الشعبية تصل الى سوريا بعدما اجتاحت من قبل تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين وستليها السعودية والاردن وسلطنة عمان وغيرها من باقي الدول العربية , في الامس استباح دكتاتور العراق المقبور دماء العراقيون من اجل المحافظة على سلطانه و لكن كان الارادة الالهية اقوى واكبر من جبروته فأزاله وازال سلطانه وان كان العراقيون دفعوا ثمن ذلك . نتمنى ان يكون عيد نوروز القادم افضل من الحالي وتكون جميع الشعوب تنعم بالحرية والامان والخلاص من الانظمة الدكتاتورية التي لم ترعى في شعوبها واستباحت دمائه الطاهرة حتى يكون العيد القادم عيد لكل الشعوب العربية وليس فقط للأخوة في اقليم كردستان والاكراد عموما في باقي دول العالم ..