ان الاصرار على تحقيق النجاح وفي أي عمل يقوم به الانسان هو السبيل للوصول اليه ولذلك فأن الثورة الشعبية في الشقيقة البحرينية ورفض شعبها البقاء تحت سلطة من أستجار بالمرتزقة لقمع شعبه والبطش به ومن قبلها رفضه القيام بإصلاحات دستورية وسياسية فأن هذا الشعب وبإصراره سوف يكون النجاح حليفه لان الخالق لا يرضى بظلم العباد ودائما يكون في عون المظلومين والمضطهدين من الرعية عندما يكون الحاكم هو الظالم ويمد المستضعفين بالقوة والعزيمة حتى يتحقق العدل في الارض بأذنه وامره .
ما الثورات العربية الشعبية والرفض والانتفاضة ضد الظلم والجور الا طلبا لحق مغتصب يجب ان يعود الى اهله ولو بعد حين وقد نسوا وتناسوا هولاء الحكام ان العدل الرباني سوف يتحقق في ارضه وان طال به الزمن وخير الامثلة ما حدث لدكتاتور العراق ومن بعد تونس و مصر والقادم اكثر مما مضى فهي صحوة شعبية سوف تنال من كل الطغاة في ارض ممن استغلوا خيرات بلدانهم في ملذاتهم الشخصية في بلاد الغرب بشراء القصور الفخمة واليخوت وتبذير تلك الخيرات في نواد المنكر والشواهد على فضائحهم ما اكثرها وما تنقله وسائل الاعلام اكثر, في حين شعوبهم تعيش الحرمان وقلة الخيرات وخيرات بلادهم في متناول من لا يستحق ان يكون مسؤولا عن رعية .
هذه الثورات لن ترضى باقل من رحيل هولاء الظلمة الى غير ذي رجعة لتحل محلهم الايدي والعقول الوطنية التي تسعى لبناء البلاد وتقدمه وتوزيع خيرات البلاد بين العباد لان في ذلك تحقيق جزئي لمرضاة الخالق الذي وضع في اعناق المسؤولين امانة ليس من السهل المحافظة عليها ..
حيا الله رجال الثورات الشعبية الراغبين بنجاة شعوبهم من ظلم الطغاة واعادة الخيرات الى اهلهم لانهم احق الناس بها وليس من جلسوا على قمة هرم البلاد ولا يدري ماذا اصاب العباد