الطائفية شئ مقيت ولا يراد منها سوى التحشيد لمعسكر ما فالمنادي باسم الشيعة والشيعة منه براء والمنادي باسم السنة السنه منه براء .فكلاهما ينادون بالتمسك بسنة رسولة باختلاف سلسلة التواتر والذي لامجال لمناقشته لكونه ليس من اختصاصنا .فالمعسكران ويضاف لهما الاخوة الكرد وعندهم القومية اكبر من الدين ولست هنا ازايد على دين واسلام اخوتي الاكراد وانما حببت ان اشير الى المعسكرات الثلاثة في الذين يتلاعبون بالمشهد السياسي للعراق والتي نزلت بالعراق الى الهاوية والى مصير مظلم ليس كعقيدة دينية او قومية بل القائمين او المحسوبين على هذه الفرق.فتمسك كل منهم بطائفته او قوميته شئ جميل ولكن بدون تعصب وتكفير الاخرين . فاعتزازي بطائفتي وطرح افكارها والدفاع عنها شئ اجمل ,وقد اجازى عنه عند الله سبحانه وتعالى فذاك امامي جعفر الصادق (ع) يقول كونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا ليقولوا هكذا علم جعفر بن محمد الصادق شيعته فكيف نكون من شيعة جعفر الصادق ونحن لايؤمن منا جار ولا اخ لنا في الدين ولانظير في الخلق فامير المؤمنين علي بن ابي طالب كان يعمل اجيرا عند الاشخاص اليهود ويتخاصم مع يهودي اخر عند احد قضاة زمانه على ملك شخصي له وهو حاكم الدولة في وقته . سبحان الله اي تعايش سلمي في تلك الفترة واية عدالة .فالطائفية مطلوبة في بعض الاحيان وانا اعترف بانني طائفي ومن اشد المنادين بها ولكن ليست الطائفية السياسية الذين يدينوا بها وغذاها بعض المتطفلين والماجورين ومدتينوا السياسة مستغلين عقول بعض السذج وقليلي الثقافة فجعلوا المسلم يكفر المسلم ويقتل ويذبح من يتشهد الشهادتين وينتهك عرض من قال لا اله الا الله محمد رسول الله وكانه يهودي او روماني في تلك العصور . فانا اعتز بكوني من طائفة امير المؤمنين عليه السلام واتبع منهجه وسيرته كسلف صالح كيف لا وهو باب مدينة العلم واطبق وصايا ائمتي كالتعايش السلمي مع اخوتي في الوطن الواحد واطيع كلام مراجعي الكرام الذين ورثة الانبياء ولكي لا اخرج عن موضوعي المنشود واتكلم عن نفسي ويصفني البعض بالتعصب الطائفي او الطائفية . ولكن في عصرنا هذا نمت الطائفية وبالشكل السلبي للطائفية المراد لها عقائديا واتجاهها الى السياسة ودخول اغلب السياسين ليعزفوا لحن الطائفية على اوتار العقول الضعيفة ليزيدوا من النعرات الطائفية بين ابناء الشعب العراقي الذي عرف بالتعايش السلمي والاخوي فيما بينهم فترى السني يتزوج الشيعية والكردي كذلك وبالعكس وترى في اغلب العشائر فالعشيرة الواحدة فيها من الفريقين السني والشيعي مما زاد من تلاحم الشعب والاخوة فيما بينهم فالطائفية الجديدة لاتخدم الا المصالح الاجنبية والعربية والاقليمية والذين لايريدوا ان يروا عراق واحد موحد قادر على قيادة الدنيا باسرها بخيراته ومواهبه الذي من الله بها عليه . اما في الازمة الاخيرة وخروج بعض المتظاهرين لمطالب مشروعة تارة واخرى مسيسة لاجندات خارجية وحزبية مقيته وتغذية بعض الاطراف الازمة الموجودة بالطائفية الملعونة وكره الاخرين والتباكي عن الحقوق المستلبة وبتمويل من اطرف ومخابرات معروفة للجميع فلزاما من جميع الاخوة الفرقاء وبمختلف اتجاهاتهم التعقل والجلوس حول الطاولة المستديرة الذي نادى بها السيد عمار الحكيم ذلك الشخصية العراقية المعروفة باعتدالها وطرحها الموضوعي ومعالجته للامور بعين الوطنية الخالصة غير المدعومة من اجندات خارجية اخرى ونبذ كل اشكال التوترات التي تكبر الهوة الموجودة بين العراقيين . فترى هذا او ذاك يصرحون بتصريحان لايعرفون عواقبها ليس حبا بالتصريحات او المذهب ولكن خدمة لمصالحه او مصالح حزبه او الاجندات التي تدعمه ويقتات منها السحت . فقبل ايام انبرى لنا احد السياسيين الرلمانيين والمحسوبين على احدى الفرق الدينية في العراق ليتباكى على اسم (علي) ومحاولة رفعه من الاذان وهو يغرف جيدا بان هذا المطلب لايتحقق وان لم يدافع عنه هو وامثاله الذين لايمتون للدين والاسلام بصلة الا بالاسم والصفحة الثانية لهوية الاحوال المدني العراقية ان كان يحملها ومكتوب عليها الديانة مسلم وانا هنا لااتكلم عن هذالا السياسي فقط بل اغلب السياسيين الذين يحملون الجنسيات الاخرى . فتصريح هذا السياسين وتباكيه ((يريدوننا ان نمحوا اسم علي من الاذان)) !!!. لنقف لحظة ونخرج خارج الموضوع قليلا من هذا الذي يريد محو اسم علي من الاذان ؟الم يفعل اسيادكم سابقا وشتمه على المنابر اربعين سنة؟ الم يخرجوا لمحاربته وهو امام زمانهم (والخارج على امام زمانه كافر وكل كافر مثواه النار) ؟الم يقتلوا ويسبوا عائلته وابنائه ؟الم يقتلوا ويضطهدوا ابنائه واصحابه ؟اين هم الان؟ اين معاوي ويزيد والحجاج وبنوا العباس لعنهم الله ؟ .اعود لموضوعي فذالك السياسي والمحسوب على الشيعة لم يطبق ويتادب باداب جعفر الصادق ليتباكى على دين ومذهب جعفرالصادق فذلك السكير والعياذ بالله الذي يتباكى على رفع اسم علي (ع) من الاذان والذي طالب به بعض المأجورين لكي تكون هناك فجوة وهوة بين العراقيين والمذهبين لان العقيدة كالمسمار كلما طرقت عليها دخلت بالعمق وازدادت ليس حبا بعلي وانما كلمة حق يراد بها باطل فعلي حقيقة لاتحجبها غربال الشر كالشمس والقمر والنهار والليل ولايحتاج لامثاله للدفاع عنه وان تطلب الامر فهناك من يدافع من الخيرين.فتلك الاصوات النشاز ومايقابلها في الطرف الاخر لاتريد للعراق خير الا الانجرار الى الحروب الطائفية او التقسيم ليتسنى لهم السيطرة على الخيرات والثروات لخدمة احزابهم ومصالحهم الشخصية وخدمة لاجندات خارجية اقليمية طائفية مرتبطين بها .