المتتبع للواقع السياسي العراقي حاقدا كان ام شامتا ,محبا او متعاطفا ,يسمع اصوات هنا وهناك تتعالى وبعضها يتعاوى بمطالب شرعية وواقعية ونحن نشد على ايديهم لاسترداد حقوقهم وحقوقنا المشروعة والقانونية, واخرى نشاز لا يراد منها الا الفرقة بين ابناء الشعب العراقي وخدمة لاجندات خارجية اقليمية طائفية او استعمارية لتطالب بالانفصال عن العراق متناسين الاخِوة العراقية الممتدة لالاف السنين والذي يجمعهم التاريخ المشترك والارض الواحدة والهواء الواحد ومظالم وهموم مشتركة . الانفصال الذي لايخدمنا كعراقيين لذهاب قوتنا (لاتفرقوا فتذهب ريحكم ) وان يكن لكل جزء مقومات النجاح والموارد الاخرى . فبعض الاصوات هنا وهناك التي تطالب بالانفصال في شمال وغرب العراق يقابله بعض قليلي الثقافة في وسط وجنوب العراق متعكزين على الثروات التي بين ايديهم متناسين ان العراق والعراقيين خلقهم الله كاسنان المشط وكاعضاء الجسد الواحد الذي ان اشتكى منه عضو تداعى له بقية اجزاء الجسم بالسهر والحمى .فقبل ايام سمعنا عواء بعض المرتزقة المتحصنين في الخليج والدول الاقليمية الاخرى ليهددوا ابناء الوسط والجنوب(الشيعة) على حد تعبيرهم بقطع الماء وتحويل مسار نهري دجلة والفرات ولهم فيها اسوة من جدهم الملعون يزيد ابن معاوية عندما منع الماء عن اطفال بيت النبوة ,مستغلين المظاهرات التي خرج بها اخوتنا في المناطق الغربية (السنة ) على حد قولهم لياججوا النعرات الطائفية المقيته .ولكن سبحان الله فجاءت الرياح بما لاتشتهي السفن بفتح او ضم السين . واذا ارادت الله تحدت كل الارادات الخبيثة ,وكما ردت الشمس لابيهم علي (ع) ترى قاهر الجبابرة مذل الطواغيت والكفرة يرسل الرياح مدرارا على العراق بعد انقطاع دام اكثر من ٣٠ سنة حسب راي اهل الراي وبدون صلاة استسقاء من عزت ابو الثلج او غيره ثلاثون سنة لم تهطل الامطار على العراق. ثلاثون سنة من حكم البعث العفلقي الفاشي (فاذا اردان ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا ...ززز فمُنِع عنا المطر وهو الذي جعل الله منه كل شي (وجعلنامن الماءكل شي ) لتقل خيراتنا وتذهب بركاته علينا لفسق وتهور اسيادهم الذين يتباكون عليهم . فهطول الامطار بهذه الكميات الكبيرة على العرق دليلي على عطف الله على العراقيين الذين يمكروا بهم ولكن مكر الله اكبر .