وللانصاف لاحظنا في الاونة الاخيرة ان التحالف الوطني تحرك بشكل جيد من اجل احتواء الازمة السياسية في البلد، وعندما نقول التحالف الوطني، فذلك لاينطبق على كل مكوناته بصورة متساوية، لان التحالف الوطني يتألف من الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون، والائتلاف الوطني يتـالف بدوره من عدة كيانات سياسية،ونفس الشيء بالنسبة لائتلاف دولة القانون، وعليه فأن كيانات سياسية تتحرك بفاعلية وتبذل جهودا جادة وحقيقية من اجل درأ الفتنة ودفع الضرر والاذى عن البلاد.
ومن دون ادنى شك فأن المتابع والمراقب الموضوعي والمنصف يمكنه ان يشخص حقيقة المواقف ويميز بين الموقف المبدئي والسليم والعقلاني وبين الموقف المتقلب والمتذبذب والانتهازي الذي يسبب تعقيدا اكثر للازمة،،، لكن بصورة عامة وبعيدا عن ذكر الاسماء فأن الصورة العامة للتحالف الوطني بدت مؤخرا اكثر وضوحا وايجابية من الفترات السابقة، وهذا الشيء يجب تعزيزه من خلال المزيد من الجهد والتحرك لتطويق الازمات وطرح الحلول المعقولة والمقبولة، والتمييز والفصل بين ماهو سياسي وما هو قضائي وما هو امني مع مراعاة الجوانب والاعتبارات الانسانية التي لايمكن اهمالها خصوصا وان قدر العراقيين هو ان يتعايشوا اليوم فيما بينهم كما تعايشوا الاف السنين في السابق... ان التحالف الوطني يمثل غالبية ابناء الشعب العراقي في المؤسسة التشريعية (البرلمان) لذلك يجب على مكوناته ان تتحمل المسؤولية وتتباني فيما بينها على تقديم افضل الحلول والمعالجات لمشاكل وازمات البلد.