الذين يقتلون الأبرياء يسمون ب(الأرهابيون)وهم يتمنون ان ينعتوا بهذا الأسم تيمنا" بالأية الكريمه :
[واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون عدوالله وعدوكم].
حيث اشتق مصطلح (الارهاب)من فعل [ترهبون]الوارد في الاية الكريمه المباركة انفا".
والأولى بنا والأحرى لنا أن لانسميهم بهذا الأسم ولانطلق عليهم اوعلى عملهم كلمة (الارهاب) ،لأن الارهاب حسب منطوق الأية الكريمة يستعمل كمصطلح عسكري ،اوحربي لمنابزة الأعداء او الكفار، لتخويفهم و أخافتهم وانزال الرعب في قلوبهم وضمان النصر عليهم وللحد من تحقيق اهدافهم العسكرية ونواياهم السياسية.
أما نأتي نحن ونلصق الأسم هذا بهم فذاك ما يعزز فعلهم امام بقية المسلمين المغلوب على امرهم خصوصا وعلى سبيل المثال لا الحصر اللذين إذا جرت على السنتهم واقعة الطف الشهيرة بوصفهم لتلك الواقعة بأن (سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين) دون أن يميزوا بين مواقف الطرفين ، كيف بنا والحال إذا تعرضوا لفهم وتفسير تلك الآية الكريمة ربما سيقولون لاتباعهم ومقلديهم انها نزلت بحقهم لمقاتلة الرافضة ومن يقف بطريقهم من سائر مذاهب المسلمين على أساس انهم كفار وأصحاب بدع.
لكن يمكن أن نسميهم مثلا ب(الخوارج) وللحصر والتمييز من باب الاختيار أن نسميهم ب(خوارج العصر) لأنهم خرجوا عن المله ، لا بل انهم خرجوا عن الأنسانيه ،اذا لايصح ان نسميهم ب(الكفار) لأن الكفار بعضهم سواء" كانوا افراد اومنظمات او دولا" أوشعوبا" اومجموعات اكثرهم لايظلمون ولايقتلون النفس إلا بالحق ويحترمون النواميس والقوانين الوضعيه ويحترمون ارادة الشعوب واتفاقيات المجتمع والدول ويميلون الى الحوار ويؤمنون بحضاره وقناعة ومعتقدات الأخرين ولايرفضون الطرف الأخر كما هو الحال في أوربا وآسيا والأمريكيتين واوستراليا وبقية المعمورة.
أو لانسمي الشخص الذي يفجر نفسه بحزام ناسف اوسيارة ب(الأرهابي)بل نسمي بمسميات اخرى نتفق عليها كأن ننعتهم مثلا" (ابن الخنا)جمعها اولاد الخنا او (ابن الزنا)جمعها اولاد الزنا او(ابن الحرام)جعها اولاد الحرام ،أو (الخارجي) او(المارق)جمعها المرقه اوالمارقون.
ذلك ل "انهم قتلة أبا عن جد، لا يعرفون البناء، ولايعترفون بحضارة، ولاينتمون لوطن، ولا يحترمون انسانية، ولايعتنقون دين، ولا يجيدون الا القتل والتكفير بمختلف انواعه، ذريه بعضها من بعض."
علي الحاج
١٣:٣٠.الاثنين ١٨.٠٢.٢٠١٣