"اذن ماكو مشكلة" ترى فلم التظاهر على السيد المالكي؟ طالما إن دوره محصور بتلقي الاوامر من "هذه الحية الرقطاء صاحبة المشروع الكسروي الفاطمي في العراق وفي دول المنطقة".
والمشكلة وحسب زعمهم محصورة بينهم وبين إيران، فما علاقة "المالكي والدستور" حتى تطالبوا بإسقاطهما؟
فالاولى لهم واختصارا للطريق, عليهم ان يطالبوا بإسقاط إيران مباشرة، والسيد المالكي يسقط تلقائيا بمجرد ان تسقط إيران، "بحسب الدور الذي أسندوه له.
"واعجبي أخرى، يطلقون هذه الشتائم بحق رئيس وزراء منتخب، دون وازع احترام للسلوك الوطني العام، ودون ادنى احترام للقاعدة الانتخابية التي افرزته لممارسة الدور السياسي والوظيفي وممارسة تجربة نظام الحكم الديموقراطي."
وإذا استعصى عليهم أمر سقوط إيران، فبإمكانهم الاستعانة بأشقائهم في تركيا والسعودية وقطر والأردن والبحرين ومصر، في اصطفافهم الجديد، لاسقاط النظام بحسب مشيئتهم.
ولكن تبقى مسألة يجب إن تؤخذ بالحسبان في حال سقوط النظام الصفوي في إيران، الا وهي مسألة دعم "غزة وفلسطين"أقول: فمن يدعمها بعد الآن إذا سقطت إيران؟
اقترح إن تؤجل قضية اسقاط إيران في الوقت الحاضر ولحين ايجاد بديل عن ايران ومن أشقائكم يدعم قضية العرب الاولى، قضية فلسطين وهي القضية المركزية التي تتباكون عليها كذبا.
وإذا في احراج من اسرائيل، فالمسألة سهلة جدا، مادام نظام قطر ومصر يتمتعان بعلاقة معها، يمكن تسوية الموضوع بالاتفاق معها على إن هذا الإصطفاف يدعم الضفة وقطاع غزة امام الرأي العام كذبا وزورا، ولكن تبقى قوالبهم وقلوبهم مع أسرائيل من خلف الكواليس كما تفعل شقيقاتها الآن "قطرائيل والأردنائيل و.......".
ورجاء آخر، إذا سقطت إيران إن تبعثوا رسالة ل"شمر العصر والخنا عدنان العرعور الطرطور" إن لا يسارع لحضور صلاة أول جمعة بعد السقوط في جامع الكوفة، إلابعد سقوط آخر عراقي مؤمن من أرض الجنوب، وحفاظا على سلامته، وسلامة روحه الخبيثة.
وفي قلبي كلام صرت مضطرا للبوح فيه، هو انني سمعت بعض عصبة من شباب الجنوب قالوا: إن هذا الأمر لايكون الا في حالة واحدة فقط، وهي إن هذا الشمر الملعون لايطأ هذه البقعة الطاهرة الا في حال أجسامنا قد تحولت إلى مقابر جماعية على غرار المقابر السابقة، وإن لانفرط بالسيد المالكي مهما كانت الأسباب والظروف الا على رقابنا، وانه "مختار العصر ومختار هذه الأمة" من وجهة نظرنا ونظر العراق والعراقيين، ولايمكن التخلي عنه ابدا ابدا ابدا.
اختم بوافر أعتذاري للقارئ الكريم عن كل ماورد في المقال من مصطلحات كلامية سوقية "وإن ناقل الكفر ليس بكافر"، وهذي الكلمات هي عند كل عراقي بمثابة "المحفوظة"، حتى انها من كثرة استعمالها صارت منتهية الصلاحية-اكسباير- ولامعنى لها الا النشاز.
حفظناها من زمن النظام السابق، وكدنا ننساها لولا ان يذكرنا بها اخواننا في نسق التظاهر الحالي وهن فيض من غيض، ولاادري هل الالحاح في كثرة ترديدها جزء من العمل العبادي أو الجهادي؟
أم إن الإناء بالذي فيه ينضح؟
فأما آن له آن ينضب؟
ساورني شك في نفسي، عند الانتهاء من كتابة هذا المقال، قلت: ربما انني لم ادرج هذه السوفيات على نحو الدقة بسبب النسيان، فخطرت عندي خاطرة تحديث هذه المعلومات مع "قناة الرافدين الفضائية" فشاهدت وسمعت عجب العجاب من سوفيات "واناشيد صدامية" قد اكل الدهر عليها وشرب، اضافة إلى مارافقها من سباب وشتائم وتهم بحق السيد المالكي، أدركت حينها إن الموضوع طائفي بحت ومؤامرة حقيرة كبيرة تحاك لتجزئة العراق إلى كانتونات، ويدفع ثمنها اخواننا في تلك المحافظات بسبب المكوث الجائر في المخيمات .
ولاأريد إن اطيل عليكم، كان الغرض من ذهابي إلى هذه القناة، هو مطابقة تلك السوقيات مع مايبث من هذه القناة، فوجدتها متطابقة تماما خلا مصطلح جديد لم اسمع به قبل الا وهو:"الحية الرقطاء صاحبة المشروع الكسروي الفاطمي في العراق" بالاشارة إلى إيران، عندئذ أدركت حجم حماقة القوم وغياب عقولهم.