إن البلاء وإلإبتلاء الذي يتعرض له المواطن البسيط في أغلب محافظات الوسط والجنوب، يتأتى من هذه الظاهرة التي تقوض الصحة والأمان، النعمتان الخفيتان اللتان كفلهما الدستور والقوانين الالهية والوضعية للإنسان، وتستنزف الزمن والمال، وهما حق المواطنة للمواطن على الوطن، وغيابهما يعني تحويل ذلك الوطن أو الرقعة الجغرافية إلى غابة ياكل فيها القوي الضعيف.
وفي هذه الحالة يضطر الضحية لانصاف نفسه، والاستئثار لمظلوميته، ورفع الحيث عن نفسه، وأخذ حقه من الجلاد بيده، وهذه الظاهرة تشكل أيضا عيبا على الحكومة، وعبئا ثقيلا على المواطن حيث تحتاج هذه العملية لمزيد من الطاقات والجهود والأموال والأنفس، التي يفتقر إليها المواطن البسيط.
نداء إلى/ السادة رئيس وأعضاء مجلس المحافظة ، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية في الاقضية المحترمين ، والسيد المحافظ المحترم، والسيد رئيس مجلس القضاء الاعلى في المحافظة ،والسيد قائد شرطة المحافظة المحترم، والسادة مدراء شرطة الوحدات الادارية في المحافظة المحترمين، والسادة مدراء شؤون الشرطة في المحافظة والوحدات المرتبطة فيها المحترمين، والسادة رؤساء وأعضاء مكاتب الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة، والسادة رئيس وأعضاء مجلس المختارين في المحافظة والوحدات الادارية التابعة لها المحترمين.
هذا نداء كل مواطن إليكم
،المواطن الذي أوصلكم لهذه المراتب، وهذه مسؤوليتكم التي سيحاسبكم الله عليها، في يوم غد، يوم لاينفع فيه مال ولا بنون، وسيطول فيه وقوفكم بين يدي الله "وقفوهم إنهم مسؤولون" فأتقوا الله في أبناء جلدتكم والإنتصاف لهم ودفع المظلومية عنهم ولا تستهينوا بها مهما صغرت، فعود الثقاب الصغير يستطيع أن يحرق غابة كبيرة مترامية الأطراف، "وكلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته".
هذا النداء سادتي يبحث عن خطوات ونتائج ملموسة يطمأن لها المواطن، وتقر فيها عينه، وهي زكاة لمناصبكم، ولشرفكم المهني والوظيفي، ولله فيه رضا وللجميع فيها الصلاح والاصلاح إن شاء الله ودوام النعم.
علي الحاج
١٧:٠٠_ الثلاثاء ٢٦.٠٢.٢٠١٣