بالامس القريب جدا ، حدثت خروقات امنية كثيرة في عموم مناطق العاصمة بغداد ، خروقات نوعية واخرى معتادة ، بالنتيجة راح ضحيتها الكثير من الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا في المكان غير المناسب او المكان الذي اختاره الارهابيين لتنفيذ جرائمهم ، الذي حدث انهم استشهدوا رحمهم الله ، وترملت نسائهم وتيمت اطفالهم ، وهذا ليس موضوع المقال ، لانننا مكتوب علينا الموت كل يوم ، الموضوع هو هذا الكم الهائل من الاستهتار والخروج عن المألوف في كون المستهدف بفتح الدال هم الشيعة دائما والمستهدف بكسر الدال هم السنة دائما ، وياتي الاستهداف هذه المرة مثلا لوزارة العدل ، الوزارة التي تخص ملفات المعتقلين بالمادة اربعة ارهاب ، المعتقلين الذين يطالب بهم المتظاهرين ، المتظاهرين السنة ، السنة الذين يهتفون كل يوم قادمون يا بغداد ، وهذا الامر واضح ومبيت ول يخفى على احد ، الغريب هو الاجراء المضاد لذي غاب عن الاجهزة الامنية ، المنفذ معروف ومن يقف ورائه معروف والدوافع معروفه ، فماذا تنتظرون ولماذا هذا البرود في التعامل مع الارهاب ، تخرجون الارهابيين من السجون فيعودون لنا بارهاب جديد ثم يطالبون باخراج المتبقي ثم يحرقون ملفاتهم ثم يهتفون بالطائفية ولا من مجيب ، الامر غريب جدا ومحير ويدعو للريبة والشك في ان هناك صفقات ربما تعقد للالتفاف على الناس وطمر الحقائق والا ما معنى السكوت عن هذه الجرائم واضحة المعالم .