صباح يوم الثلاثاء الموافق ١٩/٣/٢٠١٣ وانا ذاهب الى محل عملي لاحظت حركات غير طبيعية وكثرة سيارات الاسعاف التي تجوب الشوارع والناس في حيص بيص من امرهم .ومن خبرتنا القليلة التي اكتسبناها بعد سقوط الصنم علمت بحصول انفجار في مدينة الصدر. هذه المدينة المظلومة والمستهدفة من غربان الشر البعثي الصدامي التكفيري. فلم يكفيهم حملات الابادة الجماعية التي مارسها سيدهم الجرذ اللعين بحق اهالي هذه المدينة من قتل واعتقالات وتهميش وارهاب ليمتد هذا الظلم الى زماننا هذا لينالوا حصتهم من الظلم والتهميش وليزدادوا كيل بعير . فبدل من ان يتم تعويضهم ومكافئتهم كونهم من اكثر المدن التي ناصبة العداء للنظام السابق. ظهرت لنا طبقة ارستقراطية دينية تربعت على اعناقنا لتستفاد وليذهب الفقير الى الجحيم . هذا الانفجار كالعادة استهدف المدنيين في احد الاسواق الشعبية حالها حال اكثر من عشرون موقعا اخر لينقلوا رسالة الى الحكومة .لا اعرف ماهو مفادها لان الحكومة لاتهتم بالفقراء والابرياء المهم انهم متحصنون في المنطقة الخضراء وعوائلهم خارج البلاد والباقي الى(قير) !! .ولااريد ان اتكلم عن الخدمات العامة او الصحية او أي شي اخر لانها معروفة وواضحة للعيان كوضوح الشمس عموما اعود الى موضوعي الرئيسي فعند نقل الجرحى الى طوارئ المستشفى القريب من الانفجار وبالرغم من المأخذ التي تعرف على اطباء ومنتسبي المستشفيات لاحظت بام عيني كيف يركض الاطباء حاله حال الممرض والمعين (مع احترامي لكل المهن) ليحمل اكياس المغذي بين يديه المسنودة على بطنه لتاخذ اكبر عدد ممكن من الادوية من هذا لاحظت كيف ان العراقي يملك مايكفي من نكران الذات في حالة الازمة او حاجة الناس اليه بغض النظر عن الانتماء .