التزوير كما هو معروف آفة تفتك بالعملية الانتخابية ، وهو هاجس يتخوف منه الكثيرون لانه يعكس النتائج ويؤدي الى انعدام ثقة الناخب بصندوق الاقتراع ، كما انه يربك العملية الديموقراطية التي تعتمد مشروعيتها اصلا على عملية الانتخاب ، ولهذا يجب على مفوضية الانتخابات العمل على تضييق دائرة التزوير باتخاذها اجراءات حازمة وحاسمة بحق المزورين او الكتل التي يثبت تورطها بالتزوير ، كما ان عليها وضع آليات كفيلة بالحد من ظاهرة التزوير في الانتخابات والعمل على ايجاد انسب الطرق التي تحول دون حدوث حالات تزوير تعكر صفو العملية الديموقراطيـــــــــــة برمتها . من جانب آخر يتحمل الناخب مسؤولية الحفاظ على صوته وذلك باعتماده الطرق الصحيحة وبحسب توجيهات منتسبي المفوضية وعدم الاجتهاد في تنفيذ الخطوات اللازمة للانتخاب ، هناك امر آخر على الناخب الالتفات اليه ، وهو ان عدم ذهابك الى مراكز الاقتراع سيجعل صوتك عرضة للسرقة وذلك كما حدث في اكثر من مناسبة فقد قام البعض باستخراج بطاقات الاقتراع واستخدموا اصوات الناخبين الذين لم يقترعوا واشروا على الكيانات التي يمثلونها وبذلك تم سرقة الاف الاصوات من الناخبين الذين لم يحضروا ، وعيه فان الحضور الى المركز الانتخابي وشطب البطاقة الخاصة بك افضل بكثير من عدم الذهاب اصلا لان ذلك يعرض صوتك للسرقة وللتزوير ، وبالتالي سوف يفوز في الانتخابات الاشخاص الذين كنت تخاف ان يفوزا في حال انتخبت ، اي ان المحذور سيقع في حال عدم ذهابك الى مراكز الانتخاب وليس في حال ذهابك ، هذه المعلومة قد يتناساها البعض او يتجاهلها ولكنها معلومة صحيحة وقد حدثت في غير انتخابات واستغلتها الكتل التي تنتظر هذه الفرصة للتزوير ولتغيير نتائج الانتخابات بطرق ممنوعة ومحرمة وغير شرعية . الحقيقة ان العملية الانتخابية لابد ان يشوبها بعض حالات التزوير ولكن علينا ان نقلل هذه النسبة لتكون نسبة غير مؤثرة بالتزامنا الطرق الصحيحة وحضورنا الى مراكز الاقتراع والادلاء باصواتنا الى من يستحقها او شطب بطاقاتنا لكي لا تكون عرضة للسرقة من الغير ، بهذا نكون قد برئنا ساحتنا امام الله وامام الوطن وتبقى قضية الفوز بالانتخابات هي تحصيل حاصل لارادة الشعب ولن يغيرها المتصيدون او المزورون مهما عملوا.