ان الشرط الذي اشترطه سماحة السيد عمار الحكيم على مرشحي تيار شهيد المحراب وكتلة المواطن انما هو اختصار للكثير من التوجيهات والارشادات والتوصيات واختزال رائع لما يجب ان يكون عليه المرشح في حال فوزه في الانتخابات ، الشرط الذي مفاده اذا لم تعمل قدم استقالتك ، نعم والاكثر من ذلك هو ان يعمل الشخص الفائز بالانتخابات ويضع استقالته نصب عينه حتى يقوم بواجبه على اكمل وجه ، او يرضى بان تكون استقالته ( اوتوماتيكية ) حال تقصيره او تقاعسه او اهماله او فساده ، بهذه الطريقة سيكون لزاما على المسؤول الخدمي ان يعمل ويواضب على العمل والالتزام بما الزم به نفسه في برنامجه الانتخابي او برنامج الكتلة التي رشحته لهذا المنصب ، اعمل او استقيل ، فان وجودك بلا عمل انما هو فشل للكتلة التي تمثلها وضياع لاصوات الناس الذين وضعوا ثقتهم فيك ، وفشل للانتخابات برمتها لانها بذلك ستكون ممارسة تنتج اشخاصا غير ملائمين او غير كفوئين في حين ان عملية الانتخاب لابد ان تكون ممارسة ديموقراطية الهدف منها اختيار الافضل ، نعم الافضل في كل شيء ، وبما ان اختيار الافضل هو اصل الفكرة فلابد ان يتنحى من هو ليس بافضل ومن لا يعمل ومن افسد ومن سرق ومن تواطأ ، افضل من وجوده كمسؤول في منصب خدمي دون عمل ، لا وجود للمفسدين في مشروع تيار شهيد المحراب ولا وجود للمتقاعسين في برنامج كتلة المواطن ، اعلنها السيد الحكيم وسمعها من به صمم ، اعملوا او تنحوا ، تاريخ المجلس الاعلى وتضحياته كلها متعلقة بمن سيترشح عنه ، لانه ممثلهم وعليه لابد ان يكون بحجم التيار الذي يمثله ، بحجم تضحياته وتاريخه ، والجميع يعرف حجم وتاريخ هذا الخط المبارك الذي يتصل بالمرجعية ويأتمر بأمرتها وينتمي للخط الاصيل .