أين الأنتظار
طال الفراق
قد يئسنا من اللقاء
وأنفراج الأمر بعد طول عناء
ونسينا أن لنا غرباء
أو مفقودون أو سجناء
يعيشون في الأذهان
في كل حركة أو همسة أو هناء
ولانفكر يوماً في اللقاء
إنه المكتوب يجب أن نحيى تعساء
في لحظة يهدم الحاجز
ويلتقي الماء بالماء
وتتكسر الأمواج بالأمواج
وصفى الماء وسكنة الأرواح
وقفز السؤال أين الأحباء
أين الأخوة أين الأصدقاء
أحدهم وجد أسماً
وأخر وجد عظماً
والثالث يفتش في العراء
سنين مضت ننتظر
نتعذب ونرفع أيدينا للمولى بالدعاء
تفقد شمساً
تاخذ فحماً
تفقد شاباَ
تاخذ رسماً في الخيال
أو عظماً قد أكلته الديدان
أُماً تحتضن عظماً
أين حبي
أين الأنتظار
أين حلمي
رأيته يدخل ومعه الأطفال
أشمه أحتضنه وتتفجر
العين من البكاء
هذا الذي أشمه و أحتضنه
عظماً خاوياً ذا رائحة نكراء
أين العيون لأنظر إليها
أين الفم لأقبله
أين دمعي أين حبي
أين الأنتظار
خضير العواد