حين تجير اقلام معينة وتستأجر ضمائر من ورائها لممارسة الخداع القذر فلا بد من ايضاح الاهداف وبيان ما خفي من الحقائق لاننا نعلم جميعا ان المرحلة تتطلب ان يرمي البعض كل اوراقه لكسب معركة الانتخابات المحلية لكن ليس بهذه الطريقة السفيهة قطعا ومن خلال استعمال لعبة التسقيط , فلو اردنا ان نقارن ونضع الامور في نصابها لاكتشفنا مدى الزيف والخداع الذي يقوم به البعض للنيل من شخصية وطنية بحجم السيد عمار الحكيم ومنهم قطعا بعض الاسماء الوهمية التي تتكىء على عكازة التسقيط ولم نسمع بابداعاته قبلا ومن هولاء المدعو انور الماجد الذين اظهرت اعتراضاتهم على هذه الشخصية الوطنية مدى تأثير المال على الضمائر ان كان هناك ضمير نخاطبه ونناقش افكاره ونفهم ما يقول ويردد ويبدو ان المشاريع التي طرحها ائتلاف المواطن برجالاته المعروفين سببت عقدة لدى المناوئين من اصحاب السلطة ودولة (الخده والخدر) فكم من محافظ ورئيس مجلس محافظة انتهت بحمد الله مرحلتهم المظلمة كانوا (غركانين بالعسل) وسبتت المحافظات بفضل نومهم وحبهم للراحة دون ان ينهضوا بواقع هذه المحافظات على كل المستويات ناهيك عن عمليات نهب الميزانيات واعمال السمسرة والشراكات المالية مع رجال اعمال وشركات منفذة للمشاريع واي مشاريع فتوهب لهم المقاولات (وتسفط) لهم الاعمال بقدرة قدير وهذا واقع الحال الذي عايشنا ببركة (دولة القانون والصدريين) فلم يتجرأ المالكي بوصفه قائد حملة البناء ولا السيد مقتدى الصدر بوصفه المحرر وهم شركاء المحافظات الوسطى والجنوبية على محاسبة محافظ او الوقوف عند خطأ او تقصير يقوم به هولاء بينما يعترض الماجد بخلفيته الحزبية المعروفة الطاغية على مواضيع كتاباته ومن هم على شاكلته من انصاف الكتاب على مشاريع عملاقة قابلة للتطبيق ولها رجالها الذين اثبتت التجربة انهم قادرين على قيادة المرحلة المقبلة كما قادوا المرحلة السابقة في ظروف امنية عصيبة (قادتها ربع الماجد) وموارد مالية قليلة جدا قياسا بما هو موجود اليوم ومتاح فكانت بصماتهم واضحة في الناصرية والنجف والديوانية ومحافظات اخرى بل ووزارات لم يتقدم فيها نظرائهم اليوم خطوة واحدة سيما وزارة الداخلية التي افتقدت وجود وزير بحجم باقر جبر الزبيدي والتي يسير شوؤنها اليوم عدنان الاسدي وهي تحقق الانتكاس تلو الانتكاس مع ذلك فلو قارنا بين المشاريع التي طرحت وبين الوعود المعسولة التي يطلقها البعض من وزراء الدعوة والتيار الصدري باننا سنفعل كذا ونقوم بكذا ولكن متى ... الله اعلم؟!! ثم لماذا يحقد الماجد ويؤكد ان المشاريع المطروحة بيع للاحلام واين هم قادته واصحاب العقل او الحل والعقد وما هي مشاريعهم (الازمات ام حمل السلاح وتحويل المدن الى ساحات قتال) اين البناء واين التخطيط واين كل ما حلمنا ان نراه فهل تحولت حياتنا الى قتال وجحيم مستعر وسير وراء نزوات البعض وحماقاتهم وهل يلام من يقدم الحلول لمن يريد وانا متأكد ان السيد الحكيم لايمانع ان يتبناها وينفذها غيره وكم رفع من توصيات للحكومة ووزرائها بان يقوموا بهذا الدور لكنهم (اذن من طين والثانية من عجين) فمن يريد بناء البلد فليأت ويناقش ويستجمع طاقات الدولة ومؤسساتها لتحقيق الخير للشعب لا ان يقف على تلة الفشل ويصنف ما يصلح وما لايصلح وكيف للمواطن ان يثق بنظام لا يعتمد برامج واضحة حقيقية لخدمته ويكتفي بوضع ورقة في صندوق ربما ستضع اناسا لايستحقون الوصول ونغط في نوم عميق كالذي مر في السنوات الاربع الماضية التعيسة فهل جرب من يعترض ان يتنزل قليلا ويجرب او ينفذ ويشرع في العمل بدل ان يتربع على كرسيه ويقول (هذا ما يصير) ولماذا الصنمية وعبادة الاسماء والمتبنيات دون تحكيم عقل ثم اين هو الورع والتقوى لمن يدعونها فهل اخطأ الحكيم ام انه سواه وبدافع الحسد والغيرة وعقدة العجز يريد حجب كل ذلك وتصوير الامور على انها بيع وشراء واحلام يقظة . عموما وبعملية حسابية بسيطة يفهمها ويدركها من عاشها وتابع كل تفاصيلها من ابناء شعبنا الذين يقول الماجد انهم يعرفون ويفهمون ويميزون وهم كذلك اقول ان عهد العمل الجاد انتهى وبقيت المحافظات معطلة لاربع سنوات خلت والسبب بكل صراحة وكما قلت يعرفه ابناء المحافظات التي عايشت تجربة قيادة المجلس الاعلى ممثلا بمحافظيه الذين غادروا تلك المحافظات والذين عملوا بكد وانتجوا باجتهاد صروحا ومشاريع لم يتمكن غيرهم من ان يقوم بنصفها بضعف الفترة الزمنية فمحافظ ذي قار السابق عزيز كاظم علوان مثلا والذي عمل طوال سنتين ونصف السنة وسط فوضى امنية وتأمر بعض الجهات المنفلتة والاخرى الحاسدة على بناء المحافظة ولازالت مشاريعه قائمة بل ان الحكومة المحلية التي ستغادرنا غير مأسوف عليها لم تقم بشيء الا وضع شريط لافتتاحها وسط تعليقات ابناء الناصرية (الله يذكرك بالخير ابو صادق) فيما حول نائب محافظ النجف عبد الحسين عبطان وفي ظروف مشابهة محافظة النجف الاشرف الى خلية نحل وعمل متصل لاينقطع والامر ذاته ينطبق على محافظ الديوانية حامد الخضري الذي تصدى بحزم لعصابات الاجرام وقتلة المواطنين وجامعي الاتاوات ثم انطلق لبناء الديوانية, لكن ماذا نقول فالمتأمرين ومنهم من دفع المال لقنوات العهر الاعلامي واتفق مع قناة مصاصي الدماء الشرقية كما اشترى عددا من الابواق الاعلامية لتسقيط المجلسيين واتهامهم بتهم اكتشف العراقيون فيما بعد زيفها وها هم يعودون اليوم لقول كلمتهم وتجديد عهدهم مع من صدق معهم يدفعهم الحنين والرغبة للعمل واعادة ايام خلت يتمنون ان يروها من جديد بعد ايصال الاكفاء والصالحين من المجلسيين والذين لم يتوقفوا بل وقفوا مع المواطن ودافعوا عنه وتشهد لهم بذلك حركتهم في مجلس النواب واصرارهم على انصاف الشرائح المظلومة والمسحوقة فمنحة الطلبة وتعديل رواتب المتقاعدين و الاهتمام بالفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة وقوانين جديدة سمعنا عنها وامنا بأنها ستكون واقعا يتحقق بين ايديهم لانهم من يمتلك الصدق والدافع والارادة ولان اتهمهم الماجد وحاول الساسة المخادعين وابواقهم التشويش عليهم وعلى قياداتهم فلأنهم اكفاء ومخلصين اوفياء بتنفيذ التزاماتهم وسيثبتون بعد ان تنتج المعركة الانتخابية واقعا جديدا انهم اهل للثقة وغيرهم من المناوئين بلا عمل واجتهاد لا يستحقها وللسيد الحكيم ذلك الرجل الصلب وتيار شهيد المحراب الذي ارادوا حذفه من المشهد السياسي حقدا وغيظا وحاصروه بكل الطرق والوسائل المتاحة نقول امضي فمنهج ال الحكيم ومن أمن بدورهم في التأسيس لدولة مستقلة حرة عادلة تؤمن بالانسان وتضعه ضمن اولى اولياتها هو من سيبقى بينما سينتهي كل نهج متكاسل لايؤمن بالعمل اداة للتغيير ولهولاء نقول اذا كنتم منصفين حقا كما تدعون فناقشوا الحكيم قبل ان تحاسبوه على امر لاتستطيعون انتم القيام به.