ان عمليات الاستهداف التي تعرضت لها الاغلبية في الماضي عبر عمليات التعذيب والقتل والتغييب و (المقابر الجماعية) تواصل بادوات ومسميات اخرى مدعومة ومفضوحة اقليميا فشكلت فتاوى كبار من يسمون بعلماء السعودية ومحرضين اخرين ينتمون للخط الاخواني الذي تدعمه قطر ناهيك عن مجموعات القتل التي يمثلها بقايا البعث البائد الذين تدعمهم دول في المنطقة كتركيا والامارات وانظمة اخرى اطيح بها في مصر وليبيا وحتى سوريا التي تعيش اليوم واقعا مختلفا بعد انقلاب مجاميع المسلحين والدول الداعمة لهم عليها وكانت المبررات وقتها مقاومة قوات الاحتلال وهو شعار استهوى البعض وعمل البعض الاخر تحت جناحه لابادة وتصفية الشيعة وازاحتهم عن المشهد وهو ما سكتت عنه قوى دولية كبرى ترى فيه مصلحة لها بحجة ان اضعاف المد الشيعي في العراق سيكون فيه اضعاف لجارة العراق ايران وبايحاء خليجي اسرائيلي تم التغاضي عن الكثير من الاعمال الاجرامية والعمليات الاستهدافية وتقييدها ضد عدو يسمى القاعدة وهذا الاتهام فيه الكثير من التجني عليها لمن يفهمون لغة السياسة وتشابك الاطراف فيها والحق ان القاعدة بوصفها واجهة لاتمانع ان يستخدم اسمها مادام ذلك يحقق لها الوجود الاعلامي القوي فب الساحة العراقية كما ان تلك الانظمة المتآمرة ترى في وجود مثل هذا العدو خدمة لمصالحها وتغطية لعملياتها المشبوهة لايمكن لاحد مع وجودها ان يقول او يتهم بشكل صريح نواياها مع ذلك فأن المحاولات الخجولة لادانة ومحاسبة من يرتكبون هذا العمل بقيت ذاتها وتواصلت وتتواصل اعمال القتل ومن ابرز الدعوات التي لم تجد اذانا صاغية تلك الدعوة التي اطلقها نائب رئيس الجمهورية انذاك الدكتور عادل عبد المهدي والتي طالب فيها باعتبار العمليات الارهابية ومن يقفون ورائها مجرمي حرب واحالة هذا الملف الى مجلس الامن ولما لهذه الدعوة من تاثيرات واهمية فقد تم تجاهلها مع شديد الاسف وبقي من يقومون بها ومن يدعمهم طليقي اليد كما ان هناك دعوات مشابه تبرز اليوم في ظل الاوضاع الحالية التي تزيد من الاستهداف الممنهج لشيعة العراق والتي تدعو لاعتبار هذا الاستهداف (جريمة إبادة جماعية) وهي كذلك من حيث الوقائع وادوات هذا الاستهداف حيث لازالت تتوالى عمليات استهداف المواطنين المسالمين بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات من دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا ويكتفي بالفرجة واصدار بيانات الاستنكار والادانة. ان العمليات الإرهابية والتفجيرات التي قتلت وجرحت المئات في بغداد وكركوك ومناطق اخرى شيعية تكشف عن نفس طائفي تنادي به وتتبناه دول في المنطقة يكشف بلا ادنى شك هوية المنفذين ومن هم وراءهم داخل العراق وخارجه, لذلك فعلى الجهات ذات الاختصاص والتي وصلت للسلطة عبر هولاء الضحايا وعوائلهم ان تكون بمستوى المسؤولية ويقفون مع شعبهم مطالبين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية الى اعتبار هذا الاستهداف وكل الجرائم الارهابية (جريمة إبادة جماعية) ، ويعملوا على تحشيد دعم دولي لمكافحة الارهاب وتجفيف منابع تمويله ومطاردة من ينظرون له ويأججون ويحرضون لاستمراره في العراق وقد يكون لذلك الاثر في التخفيف منه ومنعه من تحقيق اهدافه التي يثبت انها ليست اهداف بناء وعمران للبلدان بل انه على العكس تماما يستهدف كل ماهو مرتبط بحياة الناس ومصالحهم ووجودهم فهل من مجيب لهذه الدعوات وماهو الحل الذي يجب ان نسلكه لمنع تفاقم الاوضاع مع ارتفاع اصوات الكراهية والتحريض على القتل !!؟؟