تراودنا الكوابيس وليلنا داكن أسود ومستقبلنا حبيس ، فكل يوم يمر اسوء من امسه وكل غذ يأتي ليحسدنا على يومنا التعيس ، فمن قتلنا بالأمس ومن ظلمنا هذا اليوم كلاهما مظلوم ، ونحن غير انفسنا أي احد لا نلوم ، ذابحنا السابق أعدم مشنوقا ، وفي لحظة ما سيكون قاتلنا اليوم معدوم ، فهم من رسم خارطة الموت لنا ، وعليهم ان يكملوا التنفيذ ، ونحن بين الرسم والتنفيذ ننتظر الموت خاضعين ، ورقابنا مشرعة وأيدينا مسرعة تعمل من اجل الوصول الى اهداف قاتلينا ، كل اجهزة حمايتنا فسدت ، ولم يبقى الا جهاز واحد ، فأرواحنا ستثور ، وتكشف المستور ، فليس من قتلنا عرعور ولا طير ولا زرزور وقد يكون حتما ديناصور او كلب خائن او مسعور .