المواطن العراقي عموماً صارت لديه الخبرة الكافية في عملية الانتخابات وجدوى الذهاب الى صناديق الاقتراع رغم علمنا بان القناعات مختلفة في هذا الجانب.
لقد مرت اشهر وسنوات على تجارب انتخابية مارسها المواطن العراقي واختار فيها من اختاره وجاء على رأس السلطة اشخاص منهم من كان في الحسابات المطلوبة ومنهم لا عهد له بمثله ولم يعرف او يتعرف على شكله او اسمه او الجهة التي ينتمي اليها وتحول الى ممثل للشعب و(عضو في مجلس النواب) او عضو في (مجلس المحافظة) او يشغل منصباً آخر في الدولة العراقية.
صحيح ان الناخب العراقي صدم ببعض الاسماء وعض على بنانه بأنه لن يخدع مرة اخرى وسيكون واعياً وحذراً حتى اننا سمعنا من بعض العراقيين بانه سيقاطع الانتخابات المقبلة حتى لا يتيح الفرصة لعودة بعض ممن انتخبهم وتعود العملية السياسية وادارة الدولة كسابق عهدها، حيث الضعف في اداء الوزارات وعدم تقديم الخدمات المطلوبة ومجلس النواب بعيد كل البعد عن هموم ومتطلبات الشارع العراقي فعادة ما نشاهد جلسات البرلمان معطلة بسبب كثرة الغيابات كذلك تأجيل الكثير من القرارات والمشاريع والقوانين من قبل البرلمان لعدم قناعة هذا الحزب او تلك الكتلة الموجودة داخل البرلمان بصلاحية او شرعية القانون ليس من اجل الحق ولكن ربما نكاية بالحكومة او بحزب او فئة اخرى غير متوافقة معها وهكذا عاش ابناء العراق فترات يأس واحباط وعدم ثقة بأولئك الذين يحسبون على انهم ممثلو الشعب وفي حقيقة الامر هم من تسبب في اجهاض العديد من المكتسبات التي تهم الشعب وصاروا حجر عثرة في طريقها او سبباً في الغائها.
نحن هنا لسنا دعاة لجانب او جهة او حزب او أي مكون من المكونات السياسية او الحزبية وغيرها وانما نحن نطالب المواطن العراقي بالذهاب الى صناديق الاقتراع لأننا نريد منه وبكل مسؤولية ان يثبت رأيه ويختار المناسب ويبصم باصبعه وعقله لمن يستحق ويكون اهلاً لحمل المسؤولية الجديدة التي سيراها العراق في القيادة الجديدة التي سوف تخرج من رحم صناديق الاقتراع ولكن بقناعة تامة واختيار موفق ودقيق. وحينما نقول نطالب فمعنى هذا اننا نتمنى على العراقيين ان لا يفوتوا الفرصة المتاحة لاجتثاث بعض العناصر غير المرغوب فيها والتي جاءت بغفلة من الزمن لتكون المتحكمة بالمصير العراقي.
ان التوجة صوب صناديق الاقتراع حق لكل انسان عراقي تشمله احقية الانتخاب. لا تدعوا المجال امام شذاذ الآفاق والمتلونين او من لا تاريخ مشرف لهم ان يتبوأوا أي مركز في القيادة الجديدة للعراق المقبل الذي نريده عراق بناء وعمل ونكران للذات وعدم تقديم المصالح الذاتية وتجاوز رغبات الشعب وركنها واهمالها في ادراج المكاتب واللهاث وراء المكتسبات الخاصة.
ان الوقت يسير مسرعاً باتجاه الموعد المنتظر في اختيار من هو مناسب في قوائم الترشيحات الانتخابية المقبلة وعليك ايها العراقي الشجاع ان تحسم امرك في الاختيار الامثل لمن تراه اهلاً للمسؤولية ومشاركتك في الانتخابات سيف يقطع يد كل من يريد الشر للعراق.