من الطبيعي في العراق أن تجد هناك قبائل عراقية لايتزوج أبنائها ولايخطب لهم إلا بحضور شخص في الغالب ينتمي لنسل رسول الله، وكذا مجلس العزاء لايُختم إلابحضور أحد ابناء رسول الله ليقوم برفع طرف الفراش، والبعض لايقوم بختان اولاده إلا في بيت سيد فلان أو شيخ فلان، والبعض عندما يمرض أحد أفراد اسرته فانه يأخذ قطعة من ملابس سيد من أبناء رسول الله أو شخص ذو مكانه معينة ليضعها على جسد المريض فيشفى، المهم كما أسلفنا أن هؤلاء لايعرفون تفسير ذلك ولايريدون من يفسر لهم، والغريب عند ترك هكذا سنن يحصل لديهم مايسوئهم، واكثر العراقيين شاهد وسمع ومارس ذلك.
، والدتي بعد سقوط النظام البائد كانت في اوج سعادتها كحال بقية العراقيين، لكن الفرق أنها سعيده اضافة للتخلص من النظام كانت سعادتها تنطوي بوجود عمامة آل الحكيم بين من تصدوا لحكم العراق، وكنا كلما تحدثنا عن العملية السياسية في البيت وهي موجودة كان لازمتها معنا سؤالها( يمه السيد شيكول) وعندما نخبرها موقف السيد أو رايه كان الرد جاهز( هوه هذا الصحيح).
بعد إستشهاد شهيد المحراب وفي عز جزعنا عزتنا الوالدة ( الله يرحمه برحمته والبركة بسيد عزيز لاتخافون)، ومع مرور الأيام والأحداث مع كل حدث بارز انفجار او ازمة كانت كما في السابق( يمه السيد شيكول) نحدثها عن موقف السيد والرد كما كان (هوه هذا الصحيح).
رحل عزيز العراق وفي عز الحزن بالمصيبة كنا نرى ومضة أمل في عيون امي، وبعد إنتهاء مجلس العزاء في النجف الاشرف، سئلت الوالدة ( يمه هسه ياهو اللي راح يحطونه على العراق مكان سيد عزيز الله يرحمه) اخبرناها ( اختاروا سيد عمار) كالت ( الحمد لله الخير بيه هذا ابن ابوه وتربية عمه.. والبخت بمكانة وراح تشوفون).
وبعد ان انقسم الائتلاف الى قائمتين قالت الوالدة ( وجد سيد عمار الطلع من السيد خسر)، وجرت الانتخابات ودخل البلد أزمة تشكيل الحكومة وطرح السيد عمار مبادرة الطاولة المستديرة، التي لم يستجيب لها الأخوة رغم مباركة الشركاء، وفُضلت عليها طاولة اربيل التي شكلت بموجبها الحكومة المأزومة في اول لحظات تشكيلها ولدت الأزمة الاولى التي أستمرت للحظتنا تلك، وأخذت مناحي خطيرة سفكت فيها الدماء وزهقت الأرواح.
وبعد أن وصلت الأمور إلى حافة الإنهيار كان الحكيم لها، وطرح مبادرته التي جمع لها كل قادة العراق ورغم أن نتائجها لم تظهر لحد اللحظة لكنها بادرت خير أن تم التعامل معها بحسن نية سوف تثمر تغيير للأحسن، وبهذا نقول أن مكتب السيد الحكيم هو مكان الحلول لرمزيتة لدى الشعب العراقي، وكل ماسواه ضياع وقت ولايأتي بما يريده الشعب وطرح ورؤى السيد الحكيم فقط (هوه هذا الصحيح) كما قالت امي الغالية.