بالتأكيد كانت ومازالت مبنية على اساس الاحترام والاخوة لان الجميع يعمل وعلى اختلاف وجهات النظر من اجل تحقيق اهداف اسمى و أولها وأهمها العراق وتخلصه من الاحتلال , ولكن اليوم اصبح الاختلاف في وجهات النظر وفي هذا الموضوع تحديدا وموقف الكتل منه أي البقاء الامريكي او الرحيل وفق اتفاقية تم عقدها مسبقا بين الجانبين وقد تكون الرغبات المتباينة في هذا الموضوع محفزا لتنافر في علاقة الاخوة والاحترام , فتصريحات زعيم التيار الصدري العلنية وموقفه الواضح الثابت لم يعطي المجال لاي نقاش فطالما سمعنا في خطاباته الجماهيرية ان اولويات المرحلة الحالية هو تطبيق الاتفاقية الامنية وضرورة خروج المحتل وفق الاتفاقية ومن ثم توجيهاته لاتباعه والانتظار ما ستؤول تطبيق الاتفاقية من عدمها وتهديده بفك تجميد ما يسمى ب (جيش المهدي) اذا ما تغيرت المواقف وبقت القوات الامريكية في العراق كل ذلك جعل الكتل السياسية في موقف متأرجح بين المؤيد للبقاء باطنا وسرا والرحيل علنا دون رغبة حقيقية وتخوف تلك الكتل لئلا تكون تلك المواقف سببا في فتح جبهة داخلية بين التلة والتيار الصدري حيث لم يترك زعيم التيار الصدري أي مجال للاختيار , فكان الايجاب من اياد علاوي بمطالبة رئيس الوزراء بتبيان الموقف الرسمي وعلنا في محاولة منه لفتح جبهة بين دولة القانون والتيار الصدري .
ولازال اعضاء واتباع التيار الصدري بانتظار ما ستؤول اليه المواقف وخاصة بعد دعوة رئيس الوزراء لقادة الكتل السياسية لعقد اجتماع لتحديد الموقف النهائي من هذا الموضوع , والشعب سننتظر الى سينتهي اليه هذا الموضوع وما هو الموقف السياسي النهائي منه ؟ وهل امريكا ستبقى منتظرة كذلك ام انها ستمارس ضغطا من اجل البقاء وتحت غطاء الرغبة العراقية لذلك ..