تقول النكتة، على ما اذكر: أن سكرانا مر بأحد الشوارع فسمع مؤذنا يؤذن لصلاة الفجر. انتظر السكران المؤذن حتى أنهى صلاته وخرج مع المصلين. خرج فركض السكران صوبه وأشبعه ضربا. وبعد ان تدخل المصلون وخلصوا المؤذن من يد السكران، لاموا الأخير على فعلته وسألوه عن سبب اعتدائه على مؤذنهم، فأجاب: ضربته لان صوته قبيح وفشّلنا أمام اليهود الذي سيشمتون بنا حتما!
صرت أتذكر ذلك السكران "الغيور"، كلما سمعت او شاهدت حدثا إرهابيا باسم الإسلام والمسلمين وتحت صيحات "الله اكبر". فان كان صاحبنا السكران قد ضرب المؤذن لان صوته لم يعجبه فما الذي كان سيفعله لو انه شاهد ما فعله الإسلاميون الجدد في مدينة "ووليتش" البريطانية وهم يغنون "الله اكبر" متلذذين بفصل رأس إنسان وتقطيع أوصال جسده بالسكاكين.
كدت ان اجزم باننا بحاجة لجيش من السكارى ليخلصونا من هذه الوجوه البشعة والاصوات النتنة، لولا ان ربكم هداني الى مقطعين على اليوتيوب، لرجلي دين لو كان عندنا مثلهما الفا، ولا اقول مليونا، فلربما يكون لنا امل في حياة مثل سائر عبد الله الآمنين.
الاول، رغم حزنه على ما يراه ويشاهده من افعال اجرامية، أسعدني بشجاعته وصدقه وتحضره. انه رجل الدين الشاب السني عدنان ابراهيم فاستمعوا له على هذا الرابط لتتنفسوا، كما تنفست، من خلال كلامه نسمة أمل:
الثاني، رجل دين شيعي، وهو شاب أيضا، يعتمر عمامة بيضاء فيه من الجرأة ما يثلج الصدر ويغني عن قول الكثير. للأسف لم يذكر من نشر الفيديو اسم هذا المفخرة العراقية. الرابط التالي يقودكم الى أقواله التي امتزج فيها التحضر بالشجاعة:
أضغط هنــــــــــــــــا
ليس عندي غير ان اهدي لهذين الشيخين الشابين ولكم، مقطع "هل رأى الحب سكارى مثلنا" بصوت رياض أحمد، فلعل السكران الذي حدثنا عنه العلامة الجزائري يسمعه ايضا، فيفرح ولا يخاف من شماتة الآخرين.