لقد اثبت التاريخ ومن خلال صفحاته المضيئة اثر العشائر العراقية بمواقفها البطولية وكذلك وقفة المواكب الحسينية بوفائها الى ابي الاحرار الحسين (ع) باقامة الشعائر الحسينية ليكونا جناحين تتحرك من خلالهما المرجعية في بناء مشروعها وهو الحفاظ على الكيان الشيعي في العالم اجمع فقد اصيحت هاتين الركيزتين اساس لبناء وتطوير مشاريع المرجعية الرشيدة وما شاهدناه اليوم من مواقف مشرفة للعشائر العراقية ومن خلال تلاحمها بالوقوف في وجه الهجمات الارهابية التي استهدفت الوجود الشيعي في العراق وباشرس الهجمات التي شهدها العالم من قتل وتشريد وتهجير وانتهاك عرضات وتمثيل وتعذيب وقطع رؤوس شامخات يخافها ابشع المخلوقات في الانسانية واوحشها وما شهدناه من صبر وتحمل وحكمة وحلم من قبل ابناء عشائرنا الغيورة ووقفتهم واتحادهم ضد مخلفات النظام السابق واذنابه لهو خير دليل على ثقافة تلك العشائر وعمق جذور العلاقة بقيادتها الحكيمة بالاضافة الى المد الجماهيري المليوني المنقطع النظير لابناء حسين وعلي (ع) وصيحاتهم ( ابد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه ) و (هيهات منا الذلة ) وهم يحييون مراسيم عاشوراء الحسين (ع) ويطوفون حول مرقد ابي الاحرار يعلنون ولائهم ويجيبون مولاهم في طلبه ( الا من ناصر ينصرنا , الا من ذاب يذب عن حرم رسول الله ) وها هم ينادون ( لبيك يا حسين ) ويصدحون بقلوبهم قبل السنتهم( لو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي يا حسين ) فيا ابناء العالم هذه رسالة التضحية والفداء ورسالة السلم والسلام ورسالة الحق والاصلاح ورسالة البناء والارتقاء الى الله سبحانه وتعالى ولن تستطيع بعد الان اي قوة في العالم ان توقف هذا المسير ( ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجلهم ائمة ونجعلهم الوارثين )