انتهت عدة ايام بعد اللقاء الرمزي ، عدها الكثيرون أيام سلام ووئام تمتع بها البغداديون ، رغم قلتها وعدم نسيانهم أيام الطوفان ، والآن الكل غير مطمئن رغم السلام ،لأن مبادرة اللقاء الرمزي يجب أن تتبعها لقاءات وحوارات بين الاطراف المتخاصمة ، ولا ينفع أن تغسل القلوب ادرانها ولمرة واحدة ، لأن الجميع عاش مأساة وأيام الوطن الموحد والواحد ، ولكن بقلوب مقسمة وحقوق مسلوبة ، فلا أحد يريد تكرار حكاية ذلك الوطن ، كما أن تقسيم الوطن في هذه الأثناء لا ينفع الجميع ولا يمكنه أن يمنح الأمان والمحبة والاحترام ....
الكل يريد أن يعرف ماذا بعد الخراب والدمار الذي أخمد حرائقه اللقاء الرمزي ؟ ، والكثير يعتقد أن البلاد ستستقر إن تصافحت أيادي السياسيين ، ولذلك لا خلاف على الارض إن تصافت النفوس التنفيذية والتشريعية ، ولا ضير أن تكون هناك لقاءات ثنائية بين القادة السياسيين بل كل الخير في ذلك ، لكن نعود لنؤكد ماذا بعد الطوفان ؟ ، وجوابنا الأكيد والوحيد أن لا يكون طوفان آخر ولا غير ...