:: آخر الأخبار ::
الأخبار مجلس الخدمة يعلن غلق التقديم على استمارة توظيف الاوائل (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٥٨ م) الأخبار جنرال إلكتريك ڤيرنوڤا تكشف عن تفاصيل الاتفاقيات والتفاهمات مع العراق (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٣٥ م) الأخبار العراق مقبل على توقيع اتفاقية استراتيجية بينه وبين تركيا (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٢٩ م) الأخبار غزة: عدد الشهداء يصل عتبة ٣٤ الف شهيد وضعف العدد جرحى والجرائم لازالت تستمر (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:١٩ م) الأخبار المفوضية العليا تحدد موعد الحملة الانتخابية لانتخابات برلمان اقليم كوردستان (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٣٧ م) الأخبار الاعلام العبري: إصابة مفاعل ديمونا النووية وقاعدتي نفاطيم ورامون بالهجوم الايراني (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٣٢ م) الأخبار المرور العامة: التمسنا خفض كبير في الزخم المروري (التاريخ: ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:١٤ م) الأخبار النزاهة الاتحاديَّة تحكم بالحبس لمدة ٣ سنوات لأحد المسؤولين في مديريَّة شهداء الكرخ (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار التجارة تعلن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة والخزين الغذائي (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ٠٢:٥٢ م) الأخبار السوداني خلال لقاء مجلس القمح الامريكي: نؤكد تلبية حاجة السوق المحلية من الطحين، والتخطيط لتصديره مستقبلاً (التاريخ: ١٧ / أبريل / ٢٠٢٤ م ١٠:١٥ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف (التاريخ: ٩ / أبريل / ٢٠٢٤ م) المقالات الحاشية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!! (التاريخ: ٢٢ / فبراير / ٢٠٢٤ م) المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله (التاريخ: ٣١ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان (التاريخ: ٧ / يناير / ٢٠٢٤ م) المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا (التاريخ: ٦ / أكتوبر / ٢٠٢٣ م) المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA …. (التاريخ: ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م) المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية" (التاريخ: ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٣ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
١٠ / شوال المكرّم / ١٤٤٥ هـ.ق
٣١ / فروردین / ١٤٠٣ هـ.ش
١٩ / أبريل / ٢٠٢٤ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٩٢
عدد زيارات اليوم: ١٩,٠٣٦
عدد زيارات اليوم الماضي: ٥٠,٨٣٠
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٧٨,٧٨٥,٨٦١
عدد جميع الطلبات: ١٧٦,١١٩,٣٨٧

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٢٩٣
الأخبار: ٣٨,٠٦١
الملفات: ١٤,٢٤١
الأشخاص: ١,٠٦٠
التعليقات: ٢,٤١٧
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات خارطة التحالفات في مجالس المحافظات الجديدة

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: حافظ ال بشارة التاريخ التاريخ: ٢٠ / يونيو / ٢٠١٣ م المشاهدات المشاهدات: ٤٩٥٩ التعليقات التعليقات: ٠
حافظ ال بشارة
حافظ ال بشارة
قبل بحث الوضع الحالي لانتخابات مجالس المحافظات لا بد من العودة الى خلفيات المسار الانتخابي وما تخلله من تطورات ، كانت القوى الرئيسية المتنافسة هي :

ائتلاف دولة القانون وائتلاف المواطن وائتلاف الاحرار (التيار الصدري ) وكان كل من المواطن والاحرار يعتمد على رصيده السابق في تحركه الانتخابي ، بينما يترتب على ائتلاف المواطن البدء من جديد ، أهم القواعد التي استند عليها ائتلاف المواطن في ادارته للشأن الانتخابي حملته الاعلامية المتميزة التي تناولت اعادة تعريف مشاكل المحافظات ، وشرح الصلاحيات المتاحة لمجالس المحافظات ، واعداد برنامج انتخابي لكل محافظة ، والحضور الميداني لقائد الائتلاف السيد عمار الحكيم في كافة المناطق وهو امتداد لحضورة المستمر في المحافظات خارج الاجواء الانتخابية ، و جولات الشخصيات القيادية في المحافظات ، وحضور المرشحين في اوساط جمهورهم . وقد واجهت انتخابات مجالس المحافظات عزوفا نسبيا فلم تتجاوز نسبة المشاركة فيها ٥٠% وعد المراقبون هذا التراجع احتجاجا رمزيا من المواطن على الاوضاع السيئة امنيا وخدميا وسياسيا ، الا ان ماحصل عليه ائتلاف المواطن بالمقارنة مع انتخابات سنة ٢٠٠٩ يعد مفاجأة الانتخابات ، حيث ضاعف عدد مقاعده في عموم البلاد ، ولم يأت ذلك الصعود اعتباطا بل كان ثمرة لعمل تنظيمي مستمر .

فرص نجاح التحالف بين ائتلافي المواطن والأحرار

قبل الانتخابات كانت القوى السياسية تسعى الى ابرام تحالفات تقليدية لخوضها ، وان كان الكثير من المختصين يرى ان التحالفات في الانتخابات المحلية هو اجراء غير ضروري كون السجال الانتخابي يدور في محيط اجتماعي من لون واحد ، مع ذلك حاول ائتلاف المواطن التحالف مع ائتلاف دولة القانون الا ان الطرفين لم يحققا اتفاقا على الشروط المطلوبة ، واسفرت الانتخابات عن حصول ائتلاف المواطن على ٦١ مقعدا تطورت بانضمامات لاحقة الى ٩٤ مقعدا فيما حصل ائتلاف دولة القانون على ١٠٧ مقاعد ، وحصل التيار الصدري على ٥٣ مقعدا ، لكن عند تفكيك التحالفات الى احزابها الاساسية يتضح الثقل الحقيقي للاحزاب منفردة ، وهوتعبير ادق عن نفوذ كل حركة سياسية ، وبناء على هذا التفكيك اتضح ان المجلس الاعلى يتصدر قائمة الاحزاب الفائزة وحسب الجدول الآتي :

الحزب عدد المقاعد

١- المجلس الاعلى ٥٨

٢- التيار الصدري ٥٣

٣- حزب الدعوة الاسلامية ٣٢

٤- منظمة بدر ٢٠

٥- حزب الفضيلة ٢٠

٦- العراقية /علاوي ١٥

٧- مستقلون/ الشهرستاني ١٥

٨- متحدون/ النجيفي ١٤

٩- الاصلاح الوطني ١١

١٠- العراقية / قتيبة الجبوري ٨

١١- الدعوة تنظيم العراق ٨

١٢- العراقية / صالح المطلك ٥

وهذا يعني تحولا ملحوظا ، و تقدم بعض الاحزاب وتأخر بعضها عما كانت عليه ، وبذلك اصبح المجلس الاعلى هو القوة الأكبر في المحافظات المشمولة بالانتخابات يليه التيار الصدري ثم حزب الدعوة وبعده كل من منظمة بدر وحزب الفضيلة المتساويين ، والعراقية مع مستقلون المتساويين ايضا وهكذا ... ولا يمكن اغفال هذه الارقام في اي تحالفات تجري بين القوى الفائزة لتشكيل مجالس المحافظات ، ومرة أخرى اتجهت الانظار الى صاحب الثقل الأكبر اي المجلس الاعلى ، فاكد المجلس ان رؤيته هي الانتقال من مرحلة التنافس مع القوى المختلفة الى مرحلة التعاون ، والخروج بمجالس محافظات ذات فرق عمل منسجمة ومتكاملة ، مؤكدا ان عناصر النجاح في المحافظات تتكون من الموازنة الكافية ، والبرنامج المحكم ، والفريق المنسجم ، وتوفر وضع امني جيد ، وان العبرة والتفوق ليس بعدد المحافظات التي يحصل عليها اي طرف سياسي بل العبرة في مقدار ما يحققه من نجاح في ادارتها وان كانت محافظة واحدة . كما رفض ائتلاف المواطن في رؤيته وخطابه الاعلامي اعتماد طريقة سلبية في التحالف لتشكيل مجالس المحافظات بالشكل الذي يؤدي الى التحالف مع طرف لاضعاف طرف آخر ، داعيا الى تكوين كتلة تحالفات تضم القوى الكبيرة القادرة على العمل والتي أما ان توفر فرصا للنجاح او انها لا تعيق فرص النجاح ان تحققت ، بعدها اعلن ائتلاف المواطن انه يتحالف مع دولة القانون ويفتح ابواب التفاهم مع ائتلاف الاحرار ، لكنه هدد بأن يواجه بالنقض المقابل كل من ينقض الاتفاق ، وترتبط دولة القانون ومكوناتها ارتباطا وثيقا مع المجلس الاعلى بتأريخ مشترك ، وتشابه في الرؤية السياسية ، ومستوى النضج والنظر الى الملفات الوطنية المختلفة ، كما ترتبط الكتلتان مع التيار الصدري بوحدة التوجه ووحدة الساحة الشعبية والفهم المشترك لما تعانيه المحافظات ، الا ان هذه العناصر الايجابية يجب ان لا تؤدي الى اهمال الحقائق الرقمية التي اسفرت عنها الانتخابات ، وما يترتب عليها من استحقاق مع قدر كاف من المرونة والتوافقات ، ولا بد من

التذكير بأن القوى الحالية تحالفت سابقا بعد انتخابات ٢٠٠٩ وانشغلت كثيرا بامتيازاتها وقد ادى اسلوبها في العمل الفردي الى ابعاد المجلس الاعلى عن دوره واستحقاقه في خدمة المواطن ، فلم يحصل تيار شهيد المحراب في تلك الدورة الا على ٣ رؤساء مجالس ونائبين لمحافظين في عموم البلاد ، وعلى هذه الخلفية اصبح المتراجعون في الانتخابات الحالية يتصورون ان ائتلاف المواطن سيتعامل معهم بعقلية ثأرية ، الا انه أعلن طريقته في تكوين تحالف جماعي تضمن التعاون وليس التنافس والتكامل وليس التناقض ، لذا قرر التواصل مع الاطراف الكبيرة لانجاز تشكيل المجالس في اسرع اجراءات ممكنة . في البلدان الديمقراطية تعد الانتخابات الوسيلة الاكثر شرعية التي تنقل الحركة السياسية احيانا من المعارضة الى الحكومة ، او تنقلها من الحكومة الى المعارضة ، ولكل من الدورين اهميته واهدافه وادواته ، ولكن خلال الاجتماعات والتداول المستمر بين الحليفين ، حدث خلل في الاتفاق السابق وقرر ائتلاف المواطن الغاء تحالفه مع دولة القانون والتحالف مع كتلة الاحرار وابقاء العلاقة مع دولة القانون على مستوى التفاهم ، وكرر المجلس الاعلى تأكيداته ان نهجه في التحالف والتفاهم لم يتغير فهو قريب من كلا الطرفين لتكوين مجموعة قوية متفاهمة لادارة مجالس المحافظات ، وربما تحقق هذه الطريقة نتائج ايجابية بغض النظر عن الجهة المتحالفة ، خاصة وان هذه التحالفات لم تخرج على الدستور او قوانين الانتخابات .

ما حققه تحالف ائتلافي المواطن والاحرار حتى الآن

هناك توقعات متفائلة بشأن التحالف بين المواطن والاحرار لانه تحالف يضمن توزيع المواقع في مجالس المحافظات على اساس مهني ومتوازن ، فكلا الائتلافين يمتلك تجربة جيدة في مجال التنظيم الميداني ، وادارة المقرات المحلية ، والحضور في المناطق المحرومة واطراف المدن ، وعدم وجود حالة نخبوية في تنظيمات الطرفين ، وقد حقق هذا التحالف اولى حالات النجاح وهي :

١- تولي ادارة مدينة البصرة من قبل ائتلاف المواطن والتي هي العاصمة الاقتصادية للعراق وهي بحاجة الى جهد استثنائي لكي تأخذ دورها كمنفذ بحري نفطي تجاري سياحي استثماري ولموقعها اهمية استراتيجية وثقافية معروفة ويمكنها ان تتحول الى واحدة من حواضر الخليج العالمية المرموقة ، وقد اعد ائتلاف المواطن برنامجا طموحا لهذه المحافظة ، وسبق ان خصها بمبادرة مقترح تسميتها عاصمة اقتصادية للعراق وشمولها بمخصصات البترودولار .

٢- تولي تيار ائتلاف الاحرار ادارة العاصمة بغداد في تغيير يضمن تجريب فريق جديد في ادارة العاصمة لاهميتها الاستثنائية ، واعادة الثقة الى هذا التيار من خلال اداءه لملفات خدمية تهم المواطن يشكل مباشر . وتوسيع فرصه مقابل مشروع التحالف الأول الذي يمنحه الفرصة في محافظة واحدة ، خاصة وان هذا التيار

عانى لمدة طويلة من التصاق الصفة المليشياوية به ، والحساسية تجاه مؤسسة المرجعية .

٣- اثمر هذا التحالف عن اشراك ائتلاف متحدون في ادارة العاصمة حيث تولوا رئاسة مجلس بغداد وهو اجراء يؤكد الصفة الجامعة لبغداد بمكوناتها ، ويزيل كثيرا من المخاوف الطائفية ويجعل طيفا واسعا سياسيا ومذهبيا يشترك في ادارة العاصمة ، ويشعر بالاطمئنان الذي يسهم في اصلاح الوضع الأمني .

٤- اتاحة الفرصة لتجريب قوى كانت تعد معارضة وليس لها ثقل ملحوظ في ادارة المحافظات السابقة كي تتصدى وتختبر قدرتها في تقديم اداء افضل ، خاصة وان هناك احباطا في الوسط الشعبي من عدم وجود تطور ملحوظ في المحافظات في الدورة السابقة واستمرار هذا الاحباط يدفع بالشارع الى مزيد من الانكفاء وعدم المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة .

الآثار السلبية لفشل تحالف ائتلافي المواطن ودولة القانون

يفسر تحالف ائتلاف المواطن والاحرار على انه محاولة لاعادة كفة الميزان مع ائتلاف دولة القانون اي ١٢٠ مقعدا مقابل ١٠٧ الا ان تشكيل مجالس المحافظات الجديدة في ظل هذا التغيير اصبح مهمة صعبة ، فمع الايجابيات الواضحة لتحالف ائتلاف المواطن مع الاحرار ، فان عمل ائتلاف دولة القانون لوحده سيشكل خللا في مسار تشكيل المجالس وادارتها ويقلل فرصة ظهور برنامج وطني متماسك في المحافظات ، فالمعروف ان مجالس المحافظات لا يمكنها ان تضمن النجاح الا بتنفيذ خطة تنمية وطنية ، والتنمية مخطط شامل يجب ان يكون فيه دور لجميع القوى ، كما ان ابتعاد قوة سياسية هي دولة القانون التي تمتلك ١٠٧ مقاعد عن التنسيق الفعال مع القوى الأخرى يعد خسارة جسيمة اذا استمرت العلاقة بين الاطراف على هذه الوتيرة ، خاصة وان مقاعد دولة القانون موزعة على حلفاء اقوياء بشكل يؤدي في النهاية الى اضعاف القطب الجامع وهو حزب الدعوة الاسلامية العريق الذي لا يتجاوز حجمه الانتخابي مع هؤلاء الشركاء الكبار سوى ٣٢ مقعدا ، اضافة الى كون ائتلاف دولة القانون يعد الائتلاف الحاكم في اطار التحالف الوطني ، ويتحكم بامكانيات هائلة سياسيا واقتصاديا وامنيا ، وما زال يمتلك القرار التنفيذي في البلاد وله تأثير مباشر على مجالس المحافظات وقراراتها وبرامجها المختلفة وموازناتها المالية ، لذا يفترض ان يعاد النظر من قبل الجميع بالتحالفات القائمة وتصحيح هذا الخلل ، ولا بد من الاشارة الى ان التجربة السابقة في ادارة الحكومة الاتحادية او ادارة مجالس المحافظات اثبتت ان اي طرف لا يمكنه ان يقوم بمفرده بادارة البلد ، او حتى ادارة محافظة واحدة ، وهناك ادلة متكررة على خطأ هذا المنحى ، بل ان الوضع السيء الذي يعيشه العراق الآن بما فيه من تدهور أمني واقتصادي وانتشار للفساد والفوضى والفقر والبطالة وهدر

الموارد ، هو نتيجة طبيعية لضعف العمل الجماعي والشراكة الحقيقية ، ومحاولة بعض السلطات الزحف على صلاحيات سلطات أخرى ، ووجود تنافس على المكاسب وليس تنافسا على الخدمة ، مما يؤدي الى فقدان التوازن الذي يعقبه تراجع شامل يتضرر منه الجميع ، المشكلة ان بعض الأحزاب والاشخاص واقعون تحت تأثير تصور خاطئ ومتواصل وهو ان المسيرة الحالية مسيرة كسب فردي او حزبي ويجب ان يفوز بلذتها الجسور ، بينما عملية بناء الدولة العصرية العادلة لا يمكن ان تتم في ظل هذا التصور ، كما ان الخسارة الوطنية الناتجة عن هذا التصور هي خسارة شاملة لا يوجد فيها رابح قط ، حتى الذين يظهرون وكأنهم رابحون هم في الحقيقة اول الخاسرين .

فرص نجاح مجالس المحافظات الجديدة

يتوقف نجاح مجالس المحافظات على عدد من العوامل اهمها :

١- يجب تشكيل مجلس محافظة متماسك سياسيا ، تكون العلاقة بين مندوبي الاحزاب في داخله علاقة تعاون وليس تنافس او تناحر ، فبدل ان يسعى كل طرف الى افشال الآخر يجب ان يسعى كل طرف لتحقيق نجاح مشترك .

٢- يجب ان يجري التركيز على الكفاءة والنزاهة والتخصص في تعيين الملاكات التنفيذية التي يقرها مجلس المحافظة وعدم اخضاع هذه المواقع الى المحاصصة الحزبية ومواجهة المحسوبية في اختيار العاملين .

٣- مواجهة الفساد في انفاق الاموال وفرض رقابة شديدة على الانفاق ، ورقابة على المشاريع من مرحلة احالة المشروع وكفاءة الجهات المنفذة ، الى مراعاة السقوف الزمنية في الانجاز ، ثم نوعية التنفيذ واخضاعه لمعايير علمية والمحاسبة على ضوءها .

٤- وضع برنامج عمل تنفيذي مبوب للمحافظة مع سقوف زمنية لتنفيذه والاتفاق داخل مجلس المحافظة على رفض اي عمل عشوائي يجري بلا خطة ولا مصادقة .

٥- يجب على الجهة التي ينتمي اليها المحافظ الزامه ببرنامج العمل وفرض رقابة صارمة على عمله ومدى التزامه بالسقوف الزمنية ونوعية التنفيذ ، فان فشل في اداء مهمته في مدة معينة يتم تحديدها يعفى من منصبه ويكلف شخص آخر بشغل موقعه .

٦- مواجهة المشاكل الكبرى التي يعاني منها الاهالي ، والقيام باحصاء دقيق لنوع المشاكل وحجمها كأزمة الكهرباء وازمة السكن والفقر والبطالة والفساد وتوقف الاعمار والاستثمار وغيرها من المشاكل لكي يوضع برنامج المحافظة على ضوءها .

٧- يجب على مجلس المحافظة اجراء استبيان ميداني ودراسات في اوساط الاهالي لمعرفة انطباعاتهم حول اداءه كجزء من العمل الرقابي ، وقراءة ميدانية لما يريده الناس وماتحقق منه ، وتسجيل نوعية الاعتراضات التي يبدونها ، ويمكن اجراء هذه الدراسات الميدانية قبل الانتخابات العامة في حال السعي لمعرفة مدى رغبة الجمهور بالمشاركة فيها ، او اجراءها في منتصف دورة المجالس الحالية لمعرفة مستوى النجاح المتحقق .

٨- اشاعة ثقافة ان مجالس المحافظات هي للخدمة وليس لاقتسام النفوذ السياسي وتعميق هذه الثقافة في اوساط الاعضاء والجمهور ، وتعميم نموذج عضو مجلس المحافظة المتواضع الذي له حضور متواصل في الاحياء والاسواق والمساجد ومراكز الخدمة وان يكون لديه تماس مستمر مع الناس ويستقبلهم ويستمع الى همومهم ويسعى في حلها .

٩- تعميم ثقافة الاستقالة بين اعضاء مجالس المحافظات وحث كل من يشعر انه اخفق في عمله على الاستقالة والاعتراف بالفشل بشجاعة .

دور التحالفات الجديدة في الانتخابات النيابية المقبلة

لا يمكن فصل نتائج انتخابات مجالس المحافظات لسنة ٢٠١٣ عن بناء المشهد الانتخابي والسياسي المقبل في سنة ٢٠١٤ ، فقد اسفرت هذه الانتخابات عن صعود قوى وهبوط قوى اخرى ، الى جانب ظاهرة تدني مستوى المشاركة في الانتخابات ، وكلا الظاهرتين جديرة بالتحليل فمن ناحية صعود قوى جديدة ، يبدو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الذي خاض الانتخابات مع حلفاءه بأسم ائتلاف المواطن هو المفردة الاكثر بروزا في هذه الانتخابات فيما تراجع تحالف السلطة التقليدي عن موقعه السابق ، الامر الذي يؤشر رغبة الناخب في استبدال القوى السياسية التي لم تفلح في ادارة المحافظات في الدورة الماضية ، ولم يلمس الاهالي هناك تحسنا ملموسا في عيشهم او الخدمات التي تقدم لهم ، اضافة الى انتشار الفساد واتساعه بدل تضييق رقعته ووضع معالجات جادة له ، ويعد صعود المجلس الاعلى ومضاعفته لمقاعده مؤشرا على ميل الجمهور نحوه وتعليق الامل عليه لتحقيق ما عجز عنه الآخرون ، يضاف الى ذلك ان هذه الانتخابات اسفرت عن تحالف جديد لم يكن في الحسبان بين ائتلافي المواطن والاحرار ، هذه التحولات تسهم في تهيئة ارضية للانتخابات البرلمانية المقبلة وجميع هذه الظواهر ستنعكس عليها ، لذا تشعر القوى الاساسية انها في سباق مع الزمن ، فهناك فرصة هي اقل من سنة مطلوب من جميع القوى خلالها انجاز المهام الآتية :

١- مجالس المحافظات الجديدة يجب ان تقدم منجزات ملموسة في هذه المدة القصيرة لاستقطاب الجمهور ، فالقوى السياسية التي تراجعت تسعى لاستعادة موقعها في اوساط الناخبين واستعادة الثقة المفقودة ، اما القوى الصاعدة فتسعى الى الحفاظ على

ما حققته من تقدم ولا تريد ان تصيب جمهورها بالاحباط والخيبة ، خاصة وان الناخب عاقب القوى التي لم تنجح ، وكافأ القوى التي يعتقد انها البديل المناسب ،

٢- تواجه جميع القوى وكذلك العملية السياسية برمتها خطرا متوقعا من احتمال حصول تدن اوسع في المشاركة في الانتخابات استمرارا لما حصل في انتخابات مجالس المحافظات ، خاصة وان شرعية جميع الاطراف وشرعية النظام السياسي مرتبطان بهذه المشاركة ، ويرى اغلب المراقبين ان تغيير قناعات الناخب العراقي ودفعه الى المشاركة الفعالة في الانتخابات العامة المقبلة يتوقف على سلامة الاداء الخدمي والسياسي والنجاح وحلحلة الازمات المستعصية في البلد خلال المدة المتبقية من عمر الدورة الحالية .

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات الوطن وشمع عسل السفارة..!

المقالات هل تقبل واشنطن هزيمة مشروعها في أوكرانيا؟!

المقالات الشعب الأمريكي وقفص الشركات...

المقالات النظام العالمي.. قواعده وإستثناءاته.

المقالات موازنة الدولة العراقية للعام ٢٠٢٣ نقد وتحليلا للحلقة الثانية: العجز يعجّز الموازنة

المقالات الإمام جعفر الصادق.. مكتشف نظريات العلم الحديث، شهيد الحقيقة

المقالات جيك سوليفان إلى السعودية بين الابتزاز وكسر بريكس

المقالات من هو طيب رضائي ؟ وما علاقته بالشاه !

المقالات الدولار الى اين..صعودا ام هبوطا

المقالات المزاج السياسي والإداري!..

المقالات المتأملون!..

المقالات التقييمات وتراجع التعليم! ..

المقالات الناس على أبواب الساسة!..

المقالات النقاط السوداء!..

المقالات السوداني وعصا موسى!..

المقالات من هو #معاوية_بن_ابي_سفيان

المقالات الدولار، وهروبه بين القانون والاقتصاد

المقالات الدولار، ضريبة الأثرياء على الفقراء

المقالات مقال السوداني في صحيفة اللوموند : العراق وفرنسا يخطوان نحو مستقبل زاهر في العلاقات الثنائية

المقالات اطلالة شهر رجب خير وبركة

المقالات المظاهرة.. ونظرية المؤامرة

المقالات السوداني وحتمية المواجهة ..

المقالات على غير العادة في العراق ، جامعة أهلية توزع مقاعد مجانية !

المقالات بداية انهيار الابتزاز الغربي في شبكات النقل التجاري

المقالات التربية بين التقييم والتقويم..انظروا للتقويم قبل التقييم

المقالات دكتاتورية الصوت العالي..!

المقالات لماذا نبحث في القطاع العام لا الخاص، وما الحل ؟!

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني