عندما يناقش إثنان حول ثقافة الشعب المصري فان الاعتقاد السائد لديهما ولكثير من أبناء العروبة بأنه شعب مثقف إستمد ثقافته من حضارته العريقة في عمق التاريخ, وهذا الرأي بديهي, وهو إعتقاد راسخ كالاعتقاد بأن الماء متكون من (ذرة أوكسجين وذرتي هايدروجين) أو بقدر إعتقادنا بأن الاهرامات أقامها الفراعنه أو بقدر إعتقادنا بأن الازهر هو فاطمي, أو بقدر إعتقادنا إن من يدخل مصر كان آمناً ولايمكن لمعتقِدٍ مثلي أن يغير تلك الصور من الذهن إطلاقا, الا أن (يحاط بنا) من متغيرات عقلية أو بديهية أو إجبار وإكراه لتغييرها ولكن للأسف لقد (أحيط بنا)!! وأجبرنا إن نغير تلك الصورة عن أهل مصر بذاك المعتقد, لقد تغيرت النظرة الان بعد مقتل (الشيخ الكبير شحاته) بالشكل الاجرامي البشع والتي ستعتبر نقطة سوداء في جبين كل مصري, تلك الفعلة الجبانة تدلل على بشاعة فاعليها وهمجيتهم التي يربأ عن فعلها حتى الوحوش أو من يشمله قانون شريعة الغاب.
وهناك اسألة تطرح لانعرف أجوبتها وهي:
ياأيها الثلة المجرمة من شعب مصر المثقف لماذا لم تتوجهوا للقضاء لتهمة إن (الشيخ شحاته) يسب ويقذف السيدة عائشة والصحابة كما تدعون اذا كانت التهمة صحيحة ؟ ليجد جزائه بالحكم العادل.
أما يوجد قضاء في مصر العريقة؟ أم تتحكم بالشعب العريق شريعة الغاب!!,أم الشلة السلفية المنحرفة والتي تتلقى الاوامر من أسيادهم في قطر والسعودية, ومتى شرعت شريعة الغاب عندكم؟ أبعد التغيير؟!! فأي تغيير فعلتم وبأي تغيير أصبحتم؟ إذن ليذهب القضاء المصري للجحيم, ولايتبجح أحد بعد الآن بأن مصر صاحبة قانون وحريات واذا أنكرتم وجود الغاب, فعلى الاقل طرد شحاته من مدينته لتجنيب المدينة إراقة الدماء,لكي تتبرؤا من دمه, ولكن حين تعجز الافكار المتهالكة عن مواكبة الفكر الحر ومقارعته بالحجج الواقعية والدليل القطعي,فسيكون سلاح العاجز هو الانتقام لاغير, وما دام المهاجمون على بيت شحاته من أنصار يزيد ومعاوية فسيبقون سالكين منهجهم الاجرامي في قتل كل من والى أهل البيت,ونتوقع الكثير ,وذلك لوجود العاجزين عن التفكير بعقلية ومنطقية,فاستبدلوه بالتحريض على القتل والقتل بالجملة,لانهم يشكون من نقص في الانسانية ومن قيم الرجولة وكل مايمت للتعايش وإحترام الارآء الاخرى.
جاسم الأسدي