تصنع السيجاره من نبتة التبغ وليس لها إسم عربي في المعاجم لأن مهدها الأصلي في أمريكا وهي تعريب لكلمه Tobaccoوهو جنس نباتات مخدرة من فصيلة الباذنجيات, وهو عبارة عن عشبة يبلغ إرتفاعها نحو متر والجزء السام منها العشبة كلها ما عدا بذورها الناضجه وتكفي عدة نقاط من عصير العشبة الغضه لقتل إنسان بكامل صحته . والطيور والعصافير بحكم فطرتها وغريزتها النقية الطيبة التي خلقها الله بها لا تقترب من نبتة التبغ , وتطير بعيداً عنها وكأنها بقدرة الله تعرف أضرار هذه النبتة , كذلك النحل لا ينزل على هذا النبات , ولا يأكل من أزهاره , والبهائم أيضاً لا تتقوت بهذا النبات , والمدخن هو إنسان قد فضله الله على كافة مخلوقاته بالعقل ليميز بين الخبيث والطيب , ويمارس التدخين. في العراق اليوم ١٢٥٠٠٠٠٠ مدخن ، منهم ٨٠% من الذكور و١٥ % من الآناث، ومع إفتراض أن كل مدخن يستهلك علبة دخان واحدة يوميا؛ سيكون الإستهلاك الشهري ٣٧٥٠٠٠٠٠٠ علبة أي ٤٥٠٠٠٠٠٠٠٠ علبة سنويا، وبإفتراض أن سعر علبة الدخان دولار واحد، فإن ما يتم حرق سنويا هو ٤ مليار و٥٠٠ مليون دولار. فإذا إفترضنا أن كلفة منزل واطئ الكلفة يكلف ٥٠ ألف دولار فهذا يعني أن المبلغ الذي يتم حرقه لشراء السيكارة يمكنه إيواء ٩٠٠٠٠ عائلة، وبما أن الدولة ليس لديها إمكانية لدعم أصحاب المشاريع الصناعية " الصغيرة والمتوسطة"!!! فإن المبلغ الذي يتم صرفه على إستهلاك السكائر يمكنه أن يعيد الحياة ل٩٠ ألف مشروع متوقف عن العمل، وهو ما يعني سحب ما يربو على ١٥٠٠٠٠٠ عاطل عن العمل وبحساب بسيط يمكن معرفة ما يعنيه ذلك من إعادة الحياة للإقتصاد العراقي الذي يعاني من شيخوخة مبكرة وبداء عضال يمكن الشفاء منه بفترة قياسية. ويتعدى الأمر هذه الحدود فهناك تكاليف أخرى يسببها التدخين سنذكرها: ثمن القداحة ؛ تلوث الأثاث وثياب المدخن حتى أسنانه بحاجة للغسيل أكثر! دهان بيت المدخن يتلف سريعا وجدران المنزل تتلوث ويصبح تنظيفها صعبا؛ ويتسبب الجزء المشتعل بقمة السيجارة بحرق أثاث وثياب المدخن فلا نرى مدخنا لا تشير ثيابه أو أثاث بيته لعادة التدخين؛ وإذا كان الأمر أسوأ تحدث الحرائق المنزلية بهذ الجزء المشتعل أو من الجمرة المستعملة في النرجيلة. ثم هناك الوقت الذي يهدره أثناء التدخين (يقدر أن كل سيجارة يحتاج المدخن ٧-١٠ دقائق ليدخنها) والتعطل عن العمل بسبب المرض وربما حدثت الحرائق في مكان العمل أو أتلفت السيكارة بعض الوثائق الهامة الخاصة بالعمل. تبقى الأمراض التي يتعرض لها المدخن بما تسببه من تعطل عن العمل والأدوية ومراجعة المستشفيات هي السبب الأهم لإنفاق مال المدخن؛ طبعا إضافة لما ذكرناه؛ والأمراض كثيرة بعضها قليل الأذى لكنه متردد بكثرة وبعضها خطر وعلاجه مديد وعالي الكلفة وبعضها مميت!. فالتدخين يجعل الشخص لا يشيخ بل يموت قبل الشيخوخة فيزيد عدد الأرامل والأيتام وما يلي ذلك من الانحراف والعوز الشديد.
إن الدولة مطالبة الأن وليس في أي وقت أخر بمنع التدخين وإيقاف الإعلانات المروجة للتدخين وقد تم التوقيع على معاهدة الحد من انتشار التبغ وأحد بنودها رفع الدعم عن التبغ. وهذه الاتفاقية هي: الاتفاقية الدولية لمكافحة التدخين وقعتها ١٦٨ دولة وصدق عليها ٥٧ وتعتبر نافذة منذ الأحد ٢٧ /٢ / ٢٠٠٥ وتنص على: حظر الدعاية والترويج ورعاية منتجات التبغ, وفقا لما يسمح به دستور كل دولة في غضون خمس سنوات.
أرقام حول التدخين في العراق
٧١٤٣٧٥ كيلومتر مربع طول
٢٥ مرة طول قطر كوكب الرض
١٥٦٠ مرة بطول المسافة بين بغداد والبصرة
٨ سنوات من عمره يفقد المدخن خلال الفترة التي يدخن فيها يبلغ وزن علبة السجائر فارغة ٤.٥- ٧.٥ غ حسب نوعها ورق أو كرتون (لنقل أن الوزن الوسطي هو ٦ غ). ٢٧٠٠٠طن سنويا من العلب الفارغة، يبلغ وزن عقب السيجارة (الفلتر مع جزء صغير من السيجارة) ٠.٧غ فيكون وزن ٢٠ عقب ١٤ غ. ٦٣٠٠٠ طن سنويا من أعقاب السكائر، يبلغ وزن رماد السيجارة الواحدة ٠.٢ غ أي وزن رماد العلبة ٢ غ. ٩٠٠٠ طن من رماد هذه السيكارة التي تدخنونها ياإخواني، ما يعني أن كل مدخن يتسبب في نفايات بمعدل ٢٢ غرام يوميا أي ٨ كيلو غرام من النفايات سنويا ما مجموعه ١٠٠ ألف طن سنويا. وهو عبء أخر على الإقتصاد لأننا سنحتاج الى تشغيل عمال إضافيين لتنظيف ما تركتموه في أماكن تدخينكم برفقا بنا وبأنفسكم.