وكماشة الاحزاب ذات الوجه المعلمن لاتستطيع وبحكم ابتعادهم عن القاعدة الشعبية أن تحقق أغلبية بسيطة ، مثلهم كمثل صغار السمك التي تخاف القرش في وسط امواج عاتية.
اما ثورة الشباب فقد صودرت منذ قيام بعض الأطراف العربية بزعامة وتبني ذيولهم من الحزب الأموي مرة بالمال ومرة أخرى بالديموقراطية المزيفة المخطوءة التطبيق، ومرة ثالثة بزعامة الثورة ألعربية المضادة.
الحل أن تحل جميع الأحزاب والتيارات الموجودة على الساحة حاليا، بقانون أحزاب ، ويحل محلها حزبين رئيسين من شمال مصر إلى جنوبها، وبعد خوض انتخابات نزيهة يأخذ الحزب الفائز على عاتقه ترأس الحكومة ،بينما الحزب الآخر يشغل مقاعد المعارضة في البرلمان ويقودها تحت قبته.
ولايمكن أن يتحقق هذا المطلب إلا من خلال قيام الشباب بنشاط نهضوي تاريخي أشبه بما قاموا به سابقا عندما اسقطوا النظام ، وأن يكون هذه المرة اسقاط ماكنة وأفكار ومؤسسات وذيول النظام السابق، وسحق واسقاط الربيع السلفي ليحل مكانه الربيع العربي ذي الاشراقة الجديدة.