عند انتقالنا من واقع الحياة الاحتماعية للسياسة ، نجد الكثير من الشبه بالرغم من ان السياسة فيها مناكفات ..مناورات .. وعهود ..عقود ..وعود وقد تكون بين السياسيين أنفسهم كما في الحالة الأولى أو بالإضافة إلى ذلك بين السياسي المسؤول والمواطن هذه المرة ، وحتى التحالفات بل وحتى مواثيق الشرف ، يكتنفها بعض الغموض ، ومن بعض السياسيين لا كلهم ، ثم بعد ذلك يتبين تزييف الحقائق ، وتظهر الأكاذيب حتى وإن كانت المواثيق مثبتة بأوراق وموقعة ، أو مسجلة بكلمات أو خطابات تلفزيونية ، وعبر الأثير في بعض الأحيان ، وهنا تُطرح الاسئلة ، فلماذا هذه الاكاذيب ؟، وعلى الطريقة التقليدية اكذب ايها السلطان فنحن لا نكذبك ابدا .
نرى بأن المستمع اما ان يكون أطرش أو فاقدا للذاكرة ، وإلا فكيف لطفل صغير ، أستطاع أن يتبين ويحقق في شبهة ،حصلت ، ولم تمر بسلام بالرغم من ان الموضوع ليس بحاجة الى كلمة تدليس واحدة ، اذن على اصحاب السلطة المسؤولين أن يعرفوا بأن الشعب فيه الكثير من هؤلاء من الذين لا تمر عليهم حتى الشبهة وما سميت شبهة الا لأنها تشبه الحقيقة ، فكيف بالكذب البائن والتدليس المقرف ، فأين وعود الكهرباء يا مسؤولين ؟ وشعبكم كله خارج المنطقة الخضراء ، اين وعود الامن ؟، اين الازدهار الاقتصادي ؟، اين تدني مستويات الفقر ؟، اين العدالة الاجتماعية ؟، اين نحن من الصحة ؟، اين الزراعة والصناعة ؟أين نتائج اللجان التي شكلت هنا وهناك؟ ، اين .. اين .....واين؟، قد تكون كلها احلام كاذبة ، والمنطق يقول انها كلمات قيلت سابقا ، وهي ليس الا اكاذيب سلطوية وعلينا تصديقها ..