وذات يوم خطب المسيحي ابنت عمر لنفسه، فرفض عمر الخطبة هذه، معللا ذلك انه لايجوز تزويج المسلمة من كافر .
فقال المسيحي لعمر : وكيف زوج نبيكم محمد (ص) أبنته من كافر !!
إندهش عمر !! وقال متسائلا : من هي أبنته؟
ومن هو الكافر الذي تزوجها؟.
قال : زوج أبنته فاطمة من علي "الكافر" (عذرا ياسيدي ياأمير المؤمنين، ناقل الكفر ليس بكافر).
فانبرى عمر قائلا: ويحك !!
هذا علي أول من أجاب واستجاب لله ولرسوله من المؤمنين ، وأول السابقين ، وقاصم المعتدين ، ومبيد المشركين، وسهم من مرامي اللـه على المنافقين ، ولسان حكمة العابدين، وناصر دين اللـه، وولي أمر اللـه ، وبستان حكمة اللـه، وعيبة علمه.
هذا علي المرتضى ،أول من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا : لا إله إلا اللـه .
هذا أول مَن ضرب بين يدي رسول اللـه بسيفَين، وطعن برمحَين، وهاجر الهجرتَين، وبايع البيعَتين وقاتل ببدر وحنَين، ولم يكفر باللـه طرفة عَين .
هدا صالح المؤمنين ، ووارث النبيين، وقامع الملحدين، ويعسوب المسلمين، ونور المجاهدين.
هذا هذا إلى آخر كلامه !!
فقال له المسيحي:
اذن فلم يسب على منابركم خمس مرات باليوم، وبعد دبر كل صلاة ينادي منادي، السنة السنة ابها الناس، وقد ثبت لي ذلك ان هذه السنة هي "سنة معاوية" التي تبنت شتم وسب علي منذ ذلك العهد.
عندها صمت عمر طويلا حتى أمر بتبديل هذه السنة إلى دعاء.
"وبذلك انحسرت فترة سب الامام علي (ع) وبمشيئة من الله سبحانه وتعالى ، والتي دامت أكثر من ٧٠ عاما".
علي الحاج