الخطوات الاخيرة التي يقوم بها مجلس النواب وعبر استضافة السادة المسؤولين كانت خطوة جيدة ومناسبة في هذه المرحلة وان كانت جاءت متأخرة بعض الشيء وبعد طفح الكيل لدى الشعب جراء عدم الاهتمام بمعاناته ومشاكله ولكن نقول انها حالة ايجابية وتبشر بالخير و يا حبذا المواصلة في النهج لأنه يحوي الكثير من الفوائد ولكل الاطراف فبالنسبة للسيد الوزير والمسؤول يستطيع وعبر حضوره امام ممثلي الشعب ان يطرح كل ما قام به و قدمه من انجازات وامام مجلس النواب وبالتالي فأنه سوف يضيع الفرصة على من يحاول الطعن بأدائه الوظيفية وتهميش ما قدمه من انجازات واما بالنسبة لمجلس النواب فأن هذا الاستعراض الذي سيقدمه المسؤول سوف يكون وثائق دامغة امام المنافسين السياسيين الذي يحاولون الطعن والتشكيك بقدرات المسؤول و نزاهته لان ما سوف يقدم سوف تكون وثائق وادلة تغلق الطريق على الاخرين وتشجع من هم في مناصب المسؤولية من اجل العمل الحثيث والدخول في المنافسة المشروعة في تحقيق الافضل على مستوى الاداء واثبات الكفاءة و كذلك تكون سببا في دعم مسيرة الكتلة السياسية التي يمثلها لانه كان على مستوى وقدر الثقة التي منحت له ليتولى منصبه الذي يشغله .
واما الرابح الاكبر فهو سوف وبكل تأكيد الشعب لأنه سوف يكون على اطلاع كامل بما يجري وينجز من مشاريع واعمال خدمية يتمناها ويحلم بها وكذلك سوف مطلع على التفاصيل الخاصة بتلك المشاريع وازمة الانجاز لها وبالتالي سوف يكون هو الرقيب الجديد على المسؤول وعلى القائمين بتنفيذ تلك المشاريع لأنه سوف يكون يدافع ويطالب بحقوقه المشروعة وعبر الطرق الدستورية والقانونية وهو طريق ممثليه في مجلس النواب و إن كان هذا الطريق فيه بعض المطبات والتي سوف تزال بعد حين لان المواطن سوف يبقى يطالب بحقوقه من ممثله الشرعي وكذلك النائب سوف يبقى هو الاخر قريب من المواطن في كل شيء لكي يطالب له بحقوقه لانه يسعى وراء كسب ثقة المواطن من جديد من اجل تمثيله في دورة برلمانية جديدة وبذلك سوف تكون النتائج ايجابية ولكل الاطراف ولذا فهي محاولة لشد على ايدي النواب في تكرار حالات الاستضافة للسادة المسؤولين لكي يقدموا لهم وللشعب انجازاتهم المتحققة ....