حقيقة لا اقصد التهكم في ماحصل في واقعة هروب السجناء في سجني ابو غريب والتاجي ولكن شر البلية ما يضحك وعلى مايبدوا اننا ادمنا في عراق القانون والمؤسسات على البلايا المضحكة التي لها بداية وليس لنهاية مهازلها نهايات, وعلى الرغم من التباين في ثقل المصائب والرزايا التي تضرب ارض العراق بين الفينة والاخرى الا ان ان ما وقع مؤخرا في ودائع العدل والعدالة وكما وصفتها المرجعية الرشيدة فضيحة الفضائح, تعد من مصاديق سقوط اسوار المؤسسة الحكومية وهزالة الفكر المخطط في رسم خارطة قيادية تضع الاشياء في موضعها المناسب, اذ يمكن القول ان فجيعة ابوغريب والتاجي ما هي الا نتاجات لمسار سياسي هش وضع المنتوج العراقي الديمقراطي مابعد ٢٠٠٣ في سلة المهملات والتي باتت تغص بملفات و امانات وطنية لشعب قتل مابين مزاجيات الدكتاتور و هوس الطارئين في السلطة ., وبعيدا عن اختلاف الروايات التي تسرد الحكاية وماهو السيناريوا الذي قد طبق في اخراج اعتى واقذر ماغصت به السجون العراقية , وكم هي الاعداد الحقيقية من السجناء التي نالت من كرامة الوطن والمواطن , علينا ان نتوقف في بعض النقاط الهامة التي تختفي ما وراء تلك الصفقة ان صح التعبير بل اجزم انها لاتخرج من منطق اتفاق وتأمر وخيانة .
• من هي الجهة الحكومية التي زارت سجن ابو غريب قبيل هروب السجناء بأقل من ساعتين وأقامت مأدبة افطار جماعي للسجناء.
• هروب اكثر من ثمان مئة سجين يحتاج الى مساحة وقتية لاتقل عن ساعة من الزمن حتى يصبحوا خارج مساحات التاجي وابوغريب .. والسؤال اين القوات الامنية التي وضعت في طوارئ المواجهة ومعالجة الموقف.