منتدى يوم الاربعاء الذي يعقد في المجلس الاسلامي الاعلى حقيقة له مردودات ايجابية تنعكس على مجريات العمل اليومي ومنهاجا للابداع والتطور , لما يفيض بعبق ومحبة وشفافية في الرؤى والمبادىء والحكمة , شدني هذا المنتدى ان اكون احد الحاضرين فيه واستمع لما يجري فيه من خطب واسئلة قريبا من صاحب قرار او اعمدة من اعمدة الدولة المهمة وكتلة لها باع طويل في النضال ومقارعة الظلم في زمن قسوة بعيدا عن الرحمة والانسانية واحترام الرأي الاخر . وبيت مثل بيت الحكيم شملهم من الظلم الكثير والاعدامات العديدة والسجون المظلمة وتهم مسة رمز من رموزهم المتميزه في خلقها ووطنيتها وجهودها الخيرة في اعلاء كلمة الحق واحالته لهارب يترقب عيون السلطة وبائعي الضميرليؤسس من هناك جذوة خير انارة للكثير طريق الحق ودرب الجهاد ومحاربة النفس ويبني منهم بعد ان وجدت فيهم التربة الخصبة للتغير نحو الافضل وقبر الماضي وطوي الصفحة السوداء من حياتهم ليكونوا منارا للتضحية ونكران الذات وايثار النفس من اجل مبادئهم ومحاربة طاغية عصر لامثيل له ونمت البذرة فيهم بعد الثورة على الذات في انفسهم ويتنامى جهادهم ليكون بيرقا بين البيارق وضؤا من المصابيح وحزمة خير يستدل بها القاصي والداني لفعل ثوري وخير واضح وكانت بداية تأسيس المجلس الاعلى الاسلامي في ارض الغربة ليكون مجدا لايعلوه مجد وهكذا استمرت الامور حتى عام ٢٠٠٣ ليدخلوا العراق منتصرين بعد ان اقضوا مضاجع الظالم وفي عقر داره وسكنوا الاهوار وتسلقوا سفوح الجبال وناموا بين قصب البردي بين حر لاهب وبرد قارس والمجلس الاسلامي الاعلى بما يمتلك من خبرات وطاقات ومؤسسات يعجز الكاتب ان يجملها بتقييم عرف قدره وشخص واقعه واسهم ببناء كيانه وتنوع مؤسساته وضم اليه كوادر معروفة بوطنيتها ومواقفها الرجالية واسس الواجهات التنظيمية بين جانب سياسي واخر انساني وثقافي .... الخ , والعمل الواجهي الذي يسعى جاهدا لبناء مؤسساته كفيل بتحقيق الكثير مما يسعى له لاتساع رقعة عمله وتنوع جماهيره و للمرأة حصة الاسد في اهتمامه لتكون مهماتها في احتضان الارامل والايتام وخلق قادة تأخذ على عاتقها بناء المجتمع واشاعة القيم الرصينة لحماية جيل وبناء انسان , لايمكن ان ننسى ان هناك اخفاقات وقع فيها لقلة الكادر والتعامل بحسن النية والطيبة والخجل وهذا الامور لايمكن ان تبني كتلة متراصة قوية لان المجاملة لاتبني دولة والتساهل لايقوم بناء وحسن النية لاتحمي التجربة , واعود للملتقى لاقرأ في ثنايا كلماته واتمعن بين سطورخطابه ان هناك توجه كبير لمعالجة اخطاء الماضي ونقد سلبياتها وفي اشارة لنقطة مهمة من كلام سماحة السيد الحكيم اننا يجب ان لانعاقب بعض المواطنين لاخطاء ارتكبوها قبل اكثر من عشرة سنوات ونحاسبهم عليها او نهمشهم ونحاول تسقيطهم , اننا نؤمن ان العراقي له حق العيش والابداع واخذ فرصته في بناء دولته الجديده ونمد ايادينا لانتشاله ومساعدته في التخلص من عقد الماضي وكوارث تاريخها ونجعل منه انسان له كل الحق ببناء بلده واعمار وطنه وخدمة شعبه الا اذا ثبت ان عقليته مقفلة وفعله مبطن وتصرفه مشبوه ولم يغادر زاويته قبل عام ٢٠٠٣ وغير مؤمن بالتغيير الجديد عند ذاك لايمكننا الاعتماد عليه واعطائه الفرصة لينهش جسد البلد ويعبث بامنه ويهدم بنيانه .
ان لحديثك وقعا ولكلامك منهجا ولشفافيتك دليلا ولتوجهك منفذا يجعل من الانسان الثمقف ان يمد اليد لك ويساعد في اغناء تجربتك ويساهم في تعضيد مشروعك ويسند جدارك .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي
alkaape٢٠٠٧@yahoo.com