يغزو هذا المصطلح اليوم وسائل الإعلام كافة من مسموعها ومرئيها ومقرؤها ولحد الان لانعرف ماهو المقصود منه او يعتبر مصطلح قابل لعدة تعاريف منها اللغوي التي لايعرفه فقط من في سدة السلطة والسياسين المقربين على اعتبارهم من اصحاب العقول والقريبين للقرار السياسي في بلدنا ؟! اما المصطلح الثاني فهو الاصطلاحي والتي يفهمه عامة الناس والمعولين عليه. المساكين؟والذي يقصدون فيه ازالة قسم كبير من الموظفين الزائدين عن حاجة الدوائر وبرواتب خيالية ومن المقربين لفلان وفلان وكذلك يشمل دمج الوزارات القريبة والغاء البعض الاخر منها ولعل هذا مايفهمه المواطن البسيط من الترشيق الوزاري . فكيف سيتم الموازنة بين التعريفين؟ فاذا كان المواطن مهتم بهذا الموضوع فيعد مطلبا شعبيا بعدما ادرك الناس ان التضخم الحاصل في الوزارة هو الذي أربك الأمور وعطل تقديم الخدمات، مع العلم ان الترشيق الوزاري بحاجة الى اسس منها بث روح الطمأنينة بين الفرقاء السياسيين وجمهورهم وان لا يمثل الترشيق هروبا الى الأمام وإنما خطوة حقيقية لتعزيز الثقة بين الأطراف والجمهور,
واعتقد بان الترشيق سيواجه عراقيل كثيرة واكبرها عدم الانسجام والتوافق بين الكتل السياسية والتي بالامس القريب ولحد الان لم تتفق على منصبي وزارة الداخلية والدفاع وغيرها من المناصب ولو اتفقت فكل كتلة تقول من اجل سير المسيرة السياسية في العراق! تنازلنا ! فكيف سيتم الاتفاق على دمج وزارة تابعة لكتلة ووزارة تابعة للكتلة اخرى ويكون تحت لواء هذه الوزارة فهذا حل مستبعد منه لكون لحد الان هناك تشنجات بين الكتل من عدة مسائل تم الاتفاق عليها سلفا اقل تعقيدا من الترشيق ولحد الان لم تحسم . او العودة الى نقطة البداية وهي توزيع المناصب من جديد ولا نعلم سيطول الامر ام سيتم معالجته بصورة سريعة فالعلم عندالله واليه المشتكى, لذا نقول اذا اراد الفرقاء السياسين ان يخرجو من أي ازمة تواجههم عليهم بالاسس اعلاه كما دعى لها بعض السياسين الذين يمتلكون الحنكة والنظرة الصحيحة لواقع العراق وربط بين حاضره ومستقبله عكس ما موجود اليوم فالموجود على كرسي المناصب لايسمع الا التعابير المزخرفة والمدح الفاحش لهم اذ نقول لهم ياساسة الكراسي خذو ولو قليل من السياسين الذي يمتلكون التاريخ المعروف بمواقفهم المدروسة والتي تعتبر الحل لاي ازمة .
١٥/٧/٢٠١١