وانا بنفسي سمعت احد كبار قيادات الحزب، ولن اذكر اسمه هنا، ضحك طولا بعد ان قرأ رسالة استقالة العسكري من الحزب حتى استقال على ظهره من شدة الضحك، ثم قال رحم الله والديك سامي فقد اضحكتنا من الاعماق!.
وسأعدد الاسباب التي جعلت استقالة سامي العسكري عبارة عن نكتة :
١ العسكري لم يكن في وظيفة حكومية او يعمل في شركة او مصنع حتى يقدم استقالته، وانما كان مرتبطا بحزب سياسي له افكاره ومتبنياته وعقائده. وكان تساؤل الكثيرين من كوادر الحزب حينها منطقيا في هذا الخصوص.
٢في الفترة التي قدم بها العسكري استقالته كان منسيا او شبه منسيا ولم يكن له اي موقع في الحزب ، واستقالته سواء قدمها او لم يقدمها فالامر واحد، وهو فعل ذلك من اجل ان يلتف الانتباه اليه من باب خالف تعرف.
٣وبما انه معروف عنه المشاكسة وعدم احترام اراء الاخرين والاعتداد برأيه لذلك اصبح معزولا ومنبوذا من قبل معظم الكوادر الحزبية القريبة منه حيث كان يقيم في اوربا.
٤يقال ولست متأكد من ذلك انه كان يطمح ان يحتل موقعا قياديا في الحزب بعد المؤتمر العام الذي عقد في عام ١٩٩٨ الا انه طموحاته واماله تبددت وذهبت ادراج الرياح.
ومن يتابع تصرفاته وسلوكياته واطروحاته اليوم وهو عضو في مجلس النواب العراقي يراه تلتقي مع خلفيات وظروف ودوافع استقالته من حزب الدعوة الذي عاد اليه من اجل ان يحظى بموقع هنا وهناك في مقابل ان يكون بوقا له –او مثل ما يقولون اهلنا (وجه كباحه).
واخر ما اطلقه هو دعوته الى تفكيك كل من التحالف الوطني والقائمة العراقية من اجل تشكيل حكومة اغلبية يتحكم بها ائتلاف دولة القانون ويقف على رأسها الحاج ابو اسراء المالكي ويكون كل من ابو بلال الاديب وابن عمي ابو ياسر الخزاعي وعراب المصالحة الدكتور عامر وهو ايضا ابن عمي بس مو اللح!!، وربما يحصل العسكري على موقع فيها لقاء خدماته الجليلة لحزب الشهداء والمضحين بعد ان كان قد خرج منه يائسا ومحبطا.
ولكن علينا ان لانستغرب وخصوصا نحن الدعاة القدامي من تصريحات سامي العسكري لان الرجل في الحقيقة مكلف بمهمة ويقبض ثمن، وعليه ان يتقن عمله حتى يبارك الله في رزقه.