فقد حسدت الصديق سامي العسكري على عقليته الفذة وافكاره النيرة التي تمخض عنها ذلك الاقتراح التاريخي، وحسدت المالكي الذي كنا انا وهو في وقت من الاوقات ننام ونأكل ونشرب ونسافر ونجاهد سوية، لان صورته ستكون على العملات الورقية التي يتعامل بها العراقيون، وانا مغمور لايعرفي احد، حتى جاري الذي لايفصلني عنه سوى حائط ايل الى السقوط في اي لحظة.
وضحكت من باب شر البلية مايضحك، لاتساءل عن المنجزات التي دفعت السيد العسكري الى ان يطرح اقتراحه التأريخي، هل هو منجز الوضع الامني الذي لايمر يوم من الايام الا ويسقط فيه عشرات الابرياء، وانا انتظر دوري لاكون واحدا منهم؟. وهل هو منجز البناء والعمران البائس الذي يشعرنا وكأننا نعيش في زمن قبل مائة عام ؟. وهل هو منجز البلد المفكك، والبطالة الهائلة والمدارس والمسشفيات البائسة في خدماتها؟ وهل هو الرواتب والامتيازات الفلكية لاصحاب الدرجات الخاصة والفتات لملايين العراقيين؟... والله لا اعرف هل يريد السيد سامي العسكري، الذي استقال من حزب الدعوة قبل ١٥ عاما ان يعود احد قيادات ذلك الحزب الذي مازلت اعتز به واحن الى ايامه الجهادية المشرفة؟.