المفارقة التي أستوقفت المهتمين بالسلوك السياسي للأحزاب المتصدية في العراق بعد التغير, أزاء بيان الحكيم القاضي طرد الشيخ احمد السليطي ,
متأتية من كون البيان لم يصدر من الناطق الرسمي بأسم المجلس الأعلى الأسلامي أو أحد قيادات التيار! فجاء القرار من الرجل الاول شخصياً ومذيلاً بتوقيعه .
الحكيم أطلق الكارت الأحمر بوجه اللاعب الأول في أئتلاف البصرة أولاً أحمد السليطي, بعد جملة من الكروت الصفراء التي لم تأتي ثمارها في كبح جماح تغليب مصلحته الضيقة,
وأستمراره في سياسة تسفيه رأي الفريق وتغليب رأيه الشخصي!!
السليطي وبعد جملة من الشطحات أرتضى لنفسه أن يكون في خانة ناقضي العهود والمواثيق,
فالبداية كانت عدم تحمسه ضمناً أستلام الدكتور ماجد النصراوي منصب المحافظ, لعلمه أنه سيخسر منصب نائب رئيس مجلس المحافظة الذي كان يشغله في الدورة السابقة ,مروراً برفضه تسليم غرفته الى زميل له أستلم(موقعه السابق) واشترط تسلم ٢٥ مليون لترميم الغرفة البديلة, ناهيك عن تسلمه سيارات شرطة وحمايات خارج الضوابط من قائد الشرطة لقاء عدم التصويت على أبعاده كونه فشل في أدارت الملف الأمني للمحافظة
قرار الفصل جعل من السليطي رغم أتفاقنا على هفواته, كبش الفداء لكهول المجلس الأعلى, سيما وبعضهم يرى نفسه أكبر من هذا التيار السياسي بما يحمله من تأريخ,
ولا ينسى ان بعض قيادات المجلس الأعلى لن تستطع حتى اللحظة لن تستوعب وجود عمار الحكيم قائداً (لها), كبديل عن والده المرحوم السيد عبد العزيز الحكيم,
ليضرب الحكيم من حيث يعلم أولا عصفورين بحجر واحد!! فأبعاد السليطي رسالة صريحة للمواطن وللساسة أنه وعد وأوفى بوعده, ولا وجود للأنتهازيين داخل تياره السياسي من جانب,ومن جانب أخر أيصال رسالة الى ـ دينصورات ـ تياره ينبئهم بأن حظوظ البناء المؤسسي أخذت بالتصاعد في تيار شهيد المحراب,ولا تغريد خارج السرب في حقبة عمار الحكيم!!
الأهم في الخطوة أنها اعادت الأمل لدى المواطن البصري, وجعلته يعي مصداق شعار " نفعل وفعلها يقول" وهي رسالة أيضاً الى (السليطيين) النوع! مضمونها الابتعاد عن المصلحة الشخصية والالتفات الى خدمة الوطن والمواطن من أجل تحقيق مشروع الدولة العصرية..