وتنعم بها الغني والقليل منهم من التفت لجاره وانعش ايتام بلاده ومسح على رأس كبيره , والكلام
يطول بين مد وجزر ,ومنهم مسؤوليه الذين هم بعيدون عن واقع الشعب وطريقة فهمه للامور
وبساطة عقولهم وضعف ادراكهم وسذاجة تفكير وماسكي دف تطبيلهم لتهويل عطائهم وابراز
منجزاتهم لم يدركوا لحين اللحظة ان شعبهم لايستسيغهم شكلا ولامضمونا فتراهم يتشبثون بمعسول الكلام ويستفيء بظل شجرة تقيه حر الصيف وقوة العاصفة لعبور مرحلة وتجاوز محنة
احساسه يعيش فيها وعقله الباطن مرتبط في تكوينها لايغادرها ولايمكن ان ينسى فعله فيها لذلك
يحاول ان يجد ملجأ وملاذا ينقذه من محاسبة ضميره وعذاب تأنيبه لما اقترفت يداه من افعال يخجل منها وتصرفات معيبة لايسامح نفسه بها , حقيقة الامر ان التصريحات الاخيرة في مجلس
محافظة بغداد اثارتني وبعثت في نفسي قيا كدت اقذفه وفجاجة لم استطع تحملها ان لجنة النزاهة
اقنعت مجلس محافظة بغداد عن التوقف لتنفيذ عمل السيطرات لمداخل بغداد ووظفت هذه المبالغ
لميزانية المحافظة , علما بان هذا القرار قد صوت عليه في الدورة الماضية الا ان محافظ بغداد
ادار وجهه عن المجلس وباشر بالتنفيذ ولم يحاسبه المجلس لامن النزاهة ولامن القانونية واكتفوا بالتصريحات النارية عن طريق قناة البغدادية والمتابع لمايجري في اطراف بغداد يرى ان العمل
على وشك الانتهاء وهو في مراحله النهائية فأي مبالغ ستوظف واية مشاريع ستتوقف , المطلوب
من خادم بغداد الرجل الذي شمر عن ساعديه وعزم العزم على محاربة الفساد في المحافظة وبدأ
بتصفحها ليكتشف الكثير من التزوير والفساد من اخمص القدم لرأس السلطة وحسب تصريحاته
اليومية ومستشاريه ان يتابع ذلك بنفسه ليقف على حقيقة الامر , اذن ذر الغبار لاينفع والتصريحات لاتسمن والواقع يثبت العكس
الخلل واضح والفساد قد استفحل وفيض الاناء قد طاف
لا من بناية تسر العين ومشروع يفرح القلب وانجاز يشرح الصدر فاذا كنا فعلا نعمل للصالح
العام واضعين حب الشعب ومسؤولية الدولة وامانة المنصب ان لاتأخذنا في الله لومة لائم ونعمل
بشقين متوازيين عمقا لنبحث عن الهدر في المال العام ومستقيما لتطوير وبناء
بغداد من خلال خطة ستراتيجية واضحت المعالم شفافية التنفيذ لنضمن نجاحها ومشاركة الجماهير بفعلها والابتعاد عن المحاباة والمحسوبية والمنسوبية , ونجزم ان السيطرات ليست من
صلاحية المحافظة لان هناك وزارة اتحادية مسؤولة عن الامن وتوفيره وهي التي تنظم خروج
ودخول بغداد وبالكيفية التي تراها مناسبة لحفظ ارواح الناس والبلاد , اما الحكومات المحلية فقد
حدد مهامها القانون بالخدمية فلنعمل بهذا الاتجاه ونقدم مافيه الخير لبلدنا وشعبنا ونحافظ على ثرواتها واستغلالها بالشكل الامثل لنكون فعلا خدما لبغداد واهلها .
الكاتب والاعلامي
صبيح الكعبي