هذه الايام عادت الى الاذان لغة ومفهوم القائد الاوحد من جديد وآخذت كلمات القائد الهمام تعود للتداول بين ابناء المجتمع العراقي بل وحتى بين اعضاء الكتلة السياسية المتصدية للحكومة التنفيذية , فهذه اللغة التي كانت سببا رئيسيا ومباشرا لسقوط نظام دكتاتوري مكث على عرش قلوب الشعب لعقود ثلاث حتى سقط في نظرة وقلب الشعب لأنه كان سببا في وصول حال الشعب الى تردي غير طبيعي وحرمان المواطن من الديمقراطية وحرية التعبير حتى وصل به الحال الى خوف الاب من الابن وخوف الزوج من الزوجة وهناك الكثير من الامثلة والحكايات في هذا المجال وهذا ليس مكانه .
وآخذنا نسمع هذا الحديث والذي يحمل في طياته لغة الوعيد والتخويف بين الشركاء السياسيين والتي قبل لم تكن مثل هذه اللغة موجودة ولكن عندما وصل الامر الى المنافسة من اجل المناصب بدأنا نسمع مثل هكذا حديث وهو لا يصب في المصلحة العامة تماما وكذلك له مردودات سلبية مستقبلية على المستوى السياسية وحتى على المستوى الشعبي .
ان بناء العراق الجديد يستوجب مشاركة الجميع وكلا من موقعه وحسب مسؤوليته وعلى ساستنا الافاضل الابتعاد عن مفاهيم ولغات تتسبب بأزمات بين المؤيدين من ابناء الشعب و عليهم السعي من اجل التخلي عن النزعة السلطوية لأنها لا تنفع و لا تخدم لا العراق وشعب العراق والذي ينتظر من السياسيين الكثير من العمل وليس المهاترات الكلامية الغير مجدية و النافعة للمجتمع وبناء الوطن .
وعلى المتصديين للسلطة ان يعوا ويفهموا انما عملهم وتصديهم هو من باب التكليف وليس التشريف وعليهم التوجه نحو خدمة الوطن و يحاولوا جمع من تشتت من كتل سياسية في العملية و ان دورهم ان كانوا اليوم هنا فبالتأكيد لن يكون غدا هناك .