قبل عدة أيام ومن خلال شغفي الدائم بمتابعة الأخبار السياسية من على شاشة حاسوبي ، وجدت ان هناك انتقاد لاذع وجهه زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر لدولة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ، جاء بيان الصدر منتقداً ممارسات المالكي وخاصة زيارته الأخيرة لواشنطن ، فبين الصدر عدم قبوله عن هذه الزيارة وبحث المالكي لمسائل كان من الأفضل ان يبحثها في داخل الوطن واصفاً ليله انه يستجدي الاسلحة من امريكا .
بعد يومين من تتابع بيانات الصدر اللاذعة اصدر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اطلعت على نص البيان كان جله يحتوي على لهجه كتبت بأنفعالية عالية وتهديد برد قاسي اذا تكرر مثل هذا الأمر في المستقبل واصفا الصدر بعبارات خارج الاطر الدبلوماسية . عندما أردت ان ادرس هذه الظاهرة ، وجودت انها تهدد الهدوء الجزئي الذي تشهده الساحة السياسية من وخفض وتيرة الصراع بين الكتل السياسية بعد مؤتمري “العراق اولاً ” ومؤتمر السلم الاجتماعي” ، لكن لا تخلوا الساحة من وجود مناوشات ومهاوشات إعلامية هنا وهناك ، كذلك أنها ستؤدي ” معركة البيانات ” الى تبكير الصراع والمنافسة التي تأتي قبيل الانتخابات ، وهذا التبكير بالصراع وتسخين الأجواء السياسية سوف تؤدي الى نتائج في المستقبل لا يحمد عقباها وتأتي على أجلين القريب والبعيد ، فالقريب ليس بالبعيد ان تتحول المعركة من لغة البيانات الى لغة الرصاص كما شهدنها في سنوات سابقة عندما تشنجت العلاقة بين الدعوة والتيار الصدري مما ادت الى احراق مكاتب والى غير ذلك من اعمال العنف من قبل الجانبين ، وفي الأجل البعيد ستكون لها نتائج سلبية على العملية الانتخابية وعمليت أدلاء الناخبين بأصواتهم حيث تأتي النتائج متأثرة بوتيرة الصراع وكذلك ستكون لها انعكاسات على تشكيل الحكومة لاحقاً . وأخيرا يجب ان يفهم الجميع ان هذه اللغة “البيانات” ستؤدي الى أزمات عديدة تظاف الى الأزمات التي يزدحم بها الشارع السياسي .
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
المالكي والصدر .. معركة البيانات
