من ضمن ما طرحه السيد اياد علاوي هو خيار اسقاط الثقة عن حكومة المالكي واعادة الانتخابات في العراق مبكرا والسبب ان السيد المالكي لم يفي بكل وعوده ولم يتم تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية وإنما ما موجود اليوم هي حكومة شراكة بالاسم فقط و الحكومة الواقعية هي حكومة استفراد بالقرار دون الرجوع الى مشاورة الاخرين المتواجدين معه في العملية السياسية وهذا الامر سبب ازمة ثقة حقيقية بين المالكي وباقي القوى السياسية الاخرى حتى بات اليوم هو في معزل ومتفرد بالقرارات حتى عن اعضاء كتلته نفسها فهم لا يعلمون أي شيء عن قراراته قبل صدورها وهذا الامر خلاف ما عقد من اتفاقات في اربيل وبحضور قادة الكتل السياسية كافة .
ان خيار اسقاط الثقة عن الحكومة الحالية ليس بالشيء الصعب المنال ولكن تداعياته خطيرة جدا وخاصة إن الوضع الذي يعيشه ويمر به العراق وضع حرج للغاية لانه هناك الكثير من الامور المعرقلة والمتأخرة والتي تحتاج الى معالجات جذرية ومنها ملفات الفساد وملفات التردي الامني وملفات الخدمات والتي كل هذه الملفات على تماس مباشر مع حياة المواطن والذي وصل به الضجر من واقع الحال الى اعلى درجاتها ومستوياتها ولم يعد يتحمل او يستقبل أي حديث عن الحكومة او واقع عملها ,والسبب ملموس من ارض الواقع و لا يحتاج الى من يروج له اعلاميا وتتحمله الحكومة الحالية والاخطاء التي ترتكبها و لا تتراجع عنها بل انها تصر على تلك الاخطاء .
وواقع حال اياد علاوي ان دعوته الى اسقاط الثقة واعادة الانتخابات ليس من باب الحرص والاحساس العالي بالمسؤولية اتجاه الشعب والوطن وإنما من باب تضرر المصالح ودليله لو ان المالكي وفى معه بكل ما قدم اليه من عروض في اجتماع اربيل لكنت اليوم تجد اياد علاوي في معمعة الحكومة والعملية السياسية ولا شأن له بالشعب و ما يصيبه من آلالام شأنه من شأن صالح المطلك ..