ويبدله بنو العباس إلى ؛ .......اشهد أن هارونا أمير المؤمنين ولي الله ، وأشهد أن المتوكل حبيبب الله .
وهكذا يبدل في كل مرة يتبدل فيها نظام الحكم حتى يصير في كل دولة عربية في يومنا هذا اذان خاص بها، يتضمن ملكها بأمير المؤمنين، وولي عهدها بوصي أمير المؤمنين أو حبيب الله،
ولصارت أصول الدين وفروعه على غير ماجاء بها النبي محمد (ص).
ولتحولت شعائر الدين إلى غير هذه الشعائر التي نمارسها من صلاة وصوم وحج وزكاة وأمر بمعروف ونهي عن منكر.
إن آيدولوجية نهضة الحسين (ع) ماكان ليخطط لها إنسان، وإذا خطط لها إنسان مهما كان نفوذه أو مكانته ،افتراضا ،ماكان لها أن تعطي هذه النتائج الباهرة المتجددة سنويا بفارق يتميز عن السنة التي سبقتها، وعلى مدى ١٤٠٠ عام.
والتي شهد بها ولها المسلم وغير المسلم، الموالي وغير الموالي، العدو والصديق.
ما مشاهير القادة والفلاسفة لما عرجوا على أمتداح ثورة الحسين (ع) ما كان أصلا همهم مدح الحسين (ع) أو الدفاع عنه، أو تقربا لله على سبيل المثال ، بدليل انهم لم يعتنقوا الإسلام.
لكن همهم الوحيد ارادوا استخلاص درس أو نموذج لم يكن متوفرا في صفحات التاريخ إلا هو، ذلك ليعمموه لدعم قضاياهم، التي ربما لاتستقيم بدون استخلاص هذا الدرس المستنبط من بطون التاريخ وبشكل مجاني، لأن ثمنه الباهض قد دفعه الحسين (ع) باغلى الاثمان، من أجل الدين والانسانية.
وهذا هو سر بقاء ثورة الحسين (ع)إلى ماشاء الله. لأن التخطيط الآيدولوجي والتسديد هو من الله سبحانه وتعالى، بدليل علم النبي (ص) بوقوعها في الزمان والمكان المحددين وبدقة متناهية ،وبتبشير الوحي الصادر عن علم الله سبحانه وتعالى.
ولولا هذه النهضة لكان الدين الاسلامي في خبر كان، أو على الأقل أن ندين بدين معاوية وهارون .
وكذلك غياب الآذان من على المنابر، أو ربما أن محمدا (ص) لم يكن هو النبي مثلا أو أنه تنازل عن نبوته لزيد أو عمر.
ياحسين من أجلك دموعي ،دواء" لعيوني ، وشفاء" لجفوني ، ومصدرا" لنوري ،وجنة من ذنوبي .
لفرق بين الشيعي والمحب
- الإمام العسكري : قال رجل للحسين بن علي : يا ابن رسول الله !أنا من شيعتكم .
قال : إتق الله ولا تدعين شيئا يقول الله لك : كذبت وفجرت في دعواك ! إن شيعتنا من سلمت قلوبهم من كل غش وغل ودغل ، ولكن قل أنا من مواليكم ، و [من] محبيكم.