حيث يقوم بعض سائقي السيارات بضرب الدور"السره" والدخول من باب الخروج للمحطة، ومن ثم يلف على المضخة لف الديكة المارقة ليأخذ دور غيره من السواق الذين وقفوا في الطابور لعدة دقائق ينتظرون دورهم في التزود بالوفود حسب النظام النظام العالمي المعهود.
والأنكى، إن أغلب هؤلاء المتجاوزين من رجال الدولة ومن الشباب والمؤسف أن من يلف لفهم بعض من الشيبة، والانكى من ذلك عندما ينزل أحد هؤلاء من المركبة، ينزل مترنحا امام الناس متباهيا بعدم احترامه للنظام والأعراف وعدم احترام عامة الناس ويلوح كذلك بمفتاح سيارته الحديثة"السويج" بيد متباهيا، واليد الاخرى يمسد بها مذاكيره.
هذا ماحدث فعلا في يوم تاسوعاء من المحرم، وماأدرانا هل كانوا هؤلاء ممن يقيموا المشاعر الحسينية؟
ولاندري ماهو حجم تأثير تلك المشاعر في نفوسهم؟.
في نفس الوقت أصر جازما على أن كل الذين احترموا النظام والناس ووقفوا بالدور للتزود بالوقود، أصر أنهم حسينيون حقا وأدبوا أنفسهم بأدب أهل البيت صلوات الله عليهم اجمعين.
لانريد من المسؤولين أن يصدروا الاوامر الصارمة باحترام النظام في المحطة فحسب ولكن نريد البعض منهم ان يقف بالدور عند التزود بالوقود كإراءة منهم ومظاهرة امام الناس ليقتدوا بهم الآخرين، ولينتعش مدير المحطة والعاملون معه وفيها على تطبيق النظام على الجميع، وحث المتبضعين للإقتداء بهم، والمبادرة كذلك في أن يكون ذلك المسؤول قدوة حسنة وفعله بادرة خير تتلقفها الناس في المجالس والمناسبات العامة للنهوض بالمجتمع من أجل الرقي والوعي، فضلا عن انها رصيد اجتماعي وانساني خلاق يضاف إلى سيرته الشخصية.