جواد جميل (ابو عمار) شاعر واديب ومجاهد من حزب الدعوة الاسلامية كان من الكوادر الحزبية الناشطة ولم يكن من قيادات حزب الدعوة العليا، رغم انني كنت لفترة من الزمن اسكن بنفس المدينة التي كان يسكنها وهي قم المقدسة في ايران، ورغم انني كنت اتحرك وانشط في نفس الميدان الذي كان يتحرك به على الصعيد الحزبي الا انني لم اتعرف عليه بصورة جيدة، ربما لانه شاعر واديب وعلاقاته تركزت في الاوساط الادبية، وربما بسبب طبيعة شخصيته التي تختلف عن شخصيتي.
وحالي حال الكثيرين من رفاق الحزب المجاهدين لم اعرف ان جواد جميل-ابو عمار اسمه الحقيقي حسن السنيد، وانا ايضا لم يكن الا القليلين جدا يعرفون ان اسمي عبد الحمزة سلمان عويد الخزاعي ووظيفتي كان في العراق معلم، وبعد مرور ثمانية اعوام على سقوط النظام الذي ظلمني لم استعيد حقوقي، والاهل والاقارب يلومونني بأستمرار لانني متلكأ وكسول ولا اذهب الى ابن عمي خضير الخزاعي لكي يساعدني على استعادة حقوقي، ولا اذهب الى رفاقي المجاهدين الذين اصبحوا مسؤولين كبار في الدولة وفي مقدمتهم الحاج ابو اسراء المالكي والحاج ابو بلال الاديب.
حسن السنيد النائب في البرلمان ومهندس حكومة المالكي الثانية والمفاوض الاول عن دولة القانون شخص اخر لايمت بأي صلة الى جواد جميل –ابو عمار ... فالاخير مجاهد في الجبال والاهوار وشاعر واديب وميداني شجاع وجريء، اما حسن السنيد فهو رجل مساومات وترضيات وصفقات سرية ومنهجه المناورة والمراوغة السياسية والسعي الى الحصول على اكبر المكاسب بأقل الكلف وبأي وسيلة.. وتجده هنا يتحدث بشيء وفي مكان اخر وبعد دقائق يتحدث بشيء اخر مختلف.
انه يتحرك للترويج لاطروحة رئيس الوزراء بالابقاء على القوات الامريكية في العراق، وفي نفس الوقت يقول ان مجلس النواب لن يوافق على بقاء القوات الامريكية، مدعيا ان مجلس النواب لن يمنح الغطاء القانوني لأية قوات أجنبية للبقاء على الأراضي العراقية بضمنها القوات الأميركية لان تلك القوات بحسب ماقال غزت العراق بإرادتها دون أن يطلب العراق رسميا منها ذلك\".
فعلا عجيب امور غريب قضية....